خطَّ رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، فصلاً جديداً في الحرب الكلامية المتصاعدة بين شركاء الحكم بالسودان.
الخرطوم: التغيير
شنَّ رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، يوم الأحد، هجوماً جديداً على شركائهم المدنيين، وحثَّ الشارع لأن يقول كلمته ويعلن انحيازاته في المعركة المحتدمة بين الطرفين.
وتصاعد الخلاف بين المدنيين والعسكريين، في أعقاب إحباط محاولة انقلابية فاشلة، انتهت بالتلاوم بين الطرفين بشأن دوافعها ومسبباتها.
وفي معرض رده على تصريحات سابقة لعضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، قال البرهان في فعالية بمركز السودان للقلب: ” أنا لا أتشرف بالجلوس مع ناشط بقول أنا بخصم من رصيده السياسي”.
وصرح الفكي في حوار تلفزيوني إن تفاوضهم مع العسكريين عقب مجزرة القيادة العامة، خصم من رصيد الحرية والتغيير.
واتهم البرهان قوى الحرية والتغيير باختطاف الثورة، ومحاولة فرض رأيها على الشعب، مشدداً على أنهم لن يسمحوا بهذا الأمر.
وأضاف: “نريد للثوار أن يخرجوا ويعبروا عن رأيهم سواء كان فينا أو غيرنا”.
وساق البرهان في طيات حديثه اتهامات خطيرة للمكون المدني وارتهانه لقوى خارجية.
وتابع معرضاً بشركائهم في الحكم: “الجندي السوداني لا يدافع عن حزب أو جهة أو جماعة، ولا يصرف بالدولار من جهات تانية”.
وفي ذات المنحى، اقسم نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) بعدم جلوسهم مع من يرونهم نكرات.
ولا يعرف إلى أين سيقود التصعيد غير المسبوق بين مكونات الحكم في السودان، وما مدى تأثيراته على معادلة الحكم بالبلاد.