بعد انسحاب قوة “برخان”.. قلق أوروبي من توجه مالي إلى روسيا
بعد انسحاب قوة “برخان”.. قلق أوروبي من توجه مالي إلى روسيا
يبدو أن روسيا تخترق النفوذ التاريخي لفرنسا في مالي، حيث توجهت الأخيرة الى روسيا لتملأ الفراغ الأمني الذي حدث بسبب انسحاب القوات الفرنسية العسكرية المسماة “برخان”، في هذا السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريحات اطلقها في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة، أن “باماكو” العاصمة المالية، طلبت من “شركات روسية خاصة” تعزيز الأمن في الدولة التي تشهد نزاعات، غير أنه شدد في المقابل على أن لا علاقة للحكومة الروسية بذلك.
صدرت التصريحات الروسية، قبل وقت قصير من خطاب رئيس الوزراء المالي، للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين، والذي اتهم فيه فرنسا بالتخلي عن مالي بسبب قرارها بسحب قوات “برخان” العسكرية المكافحة للارهاب بعد 8 سنوات من العمل في دول الساحل الافريقي.
وقال الوزير الروسي في تصريحاته:”إن السلطات المالية توجهت إلى شركة عسكرية خاصة روسية، لأن فرنسا تريد حسب ما فهمت، أن تخفض بشكل كبير عديد قواتها العسكرية التي كان ينبغي أن يحاربوا الإرهابيين في كيدال” بشمال مالي. وأضاف أن الفرنسيين “لم ينجحوا في ذلك والإرهابيين يواصلون السيطرة في هذه المنطقة”.وأكد أنها “أنشطة تُنفّذ على أساس شرعي” بين “حكومة شرعية، معترف بها من جانب الجميع” وكيانات “تقدم خدمات من خلال متخصصين أجانب”.
وتابع :”ليست لنا أيّ علاقة بذلك”. وتنفي روسيا دائماً أن تكون شركات خاصة روسية تقدم خدمات أمنية، تابعة لها.وأعربت فرنسا والاتحاد الأوروبي عن قلقهما حيال توجه مالي إلى روسيا، خلال مبادلات في نيويورك، وفق ما قال لافروف.
وكانت تغييرات كبيرة قد حدثت قبل شهور في المزاج الشعبي في مالي بشأن التواجد العسكري لفرنسا، وكيفية إدارتها للأزمة، وترددت أقاويل حينها عن ان مالي تفكر جديا بمطالبة روسيا بمساعدة دولتهم وأن تحل مكان باريس. وظهر ذلك جليا من خلال المظاهرات الشعبية التي طالبت بوقف العملية العسكرية الفرنسية “برخان” ضد الإرهاب ودعت روسيا إلى التدخل لمحاولة حل الأزمة.
