ستساهم النتائج التفصيلية للانتخابات التشريعية التي أفرجت عنها وزارة الداخلية اليوم الإثنين، في التخفيف من هول الصدمة التي تلقاها حزب العدالة والتنمية في الاستحقاق الانتخابي ل8 شتنبر، خاصة في المدن التي ظلت تمثل معقلا انتخابيا في الانتخابات السابقة.
فدائرة طنجة-أصيلة التي أخفق الحزب الإسلامي في الحصول على أي من المقاعد الخمسة المخصصة لها، في الانتخابات الأخيرة، تلخص بشكل واضح السقوط “الحر” الذي وقع عليه الحزب في الاختبار الصعب.
وتبين الأرقام المعلنة حصول لائحة “المصباح” التي قادها عضو الأمانة العامة للحزب محمد أمحجور، على 8 آلاف و10 أصوات فقط، متدحرجا إلى المركز السادس بفارق 3640 صوتا عن المركز الخامس الذي احتله حزب الاتحاد الاشتراكي، وب14 و811 صوت خلف حزب الاتحاد الدستوري الذي تصدر نتائج الدائرة.
ومقارنة مع النتائج التي حصدها إبان توهجه في انتخابات 2016، فإن حزب العدالة والتنمية فقد في طنجة 52 ألفا و287 صوتا، حيث نال إبان تلك الاستحقاقات ثقة 60 ألف و297 صوت، وفاز بثلاثة مقاعد من أصل 5 المخصصة للدائرة.
وتبرز النتائج المعلنة حجم التراجع الكبير الذي سجله الحزب في أحد معاقله الانتخابية بالبلاد، والتي جعلت عددا من أعضائه على المستوى المحلي يشككون فيها ولم يستوعبوا حقيقة ما جرى، أو ما جنوه من خيبة عقب ولايتين متتاليتين من السيطرة والنجاح الكبير في تصدر المشهد السياسي بعروس الشمال.