أزالت الشركة الصينية الجزائرية sarl china ping ding” اللّثام عن خفايا اعتصام عدد من العمال الصينيين ليومهم الثالث على التوالي أمام ورشة أشغال إنجاز عمارة تتواجد على مستوى حي بوسيجور في عنابة وأوضحت الجّهات المسؤولة على رأس الشركة الصينيّة الجزائرية خلال ندوة صحفيّة عقدتها مساء اليوم الثلاثاء بمقرّ المؤسّسة أنّ العمال الصينيّين المعتصمين قد تعرّضوا للاعتداء والتهديد من طرف مجموعة من الأشخاص التي وصفتهم بـ “البلطجيّة”، وأشارت هذه الأخيرة أصابع الإتّهام إلى مصالح الشركة العقارية المسماة “برابري إيمو” مدّعية أنّها السبب في حدوث هاته الأفعال الشنيعة التي راح ضحيّتها العديد من العمال من بينهم العمال الأجانب الذين تمّ إخراجهم عنوة من ورشة الأشغال إلى الشارع ومنعهم منعا باتا من مزاولة عملهم على مستوى العمارة الكائنة بحي بوسيجور التابع لبلديّة عنابة رغم وجود عقد صفقة مقاولة يحمل في طيّاته إنجاز الشركة الصينيّة الجزائرية الأشغال الكبرى والثانوية وتمّ إبرام العقد بين الشركتين المذكورتين سالفا بتاريخ 11 جوان 2017، وأضافت الجهات المسؤولة على الشركة الصينية الجزائرية خلال الندوة الصحفية أنّ تواجد الصينيين في ورشة الأشغال قانوني وتحكمه بنود العقد المبرم بين الطرفين مشيرة أنّها احترمت حذافير العقد وقامت بإنجاز الأشغال الكبرى شطر كبير من الأشغال الثانوية غير أنّ الشركة العقارية برابري إيمو لم توفي بالتزاماتها التعاقديّة خاصّة في جانبها المالي وقامت بإخراج العمال الصينيين من ورشة الأشغال بالقوّة حسب تصريحات الجهات المسؤولة على شركة “شينا بينغ دينغ” التي أبت مغادرة الورشة إلا في حال فسخ العقد بين الطرفين بموجب محضر رسمي يثبت تسليمها للمشروع، تجدر الإشارة أنّ شركة برابري إيمو قد رفعت دعوى أمام العدالة قصد إخلاء ورشة الأشغال غير أنّ طلبها قوبل بالرفض من طرف الهيئات القضائية المختصّة نظرا لتواجد العمال الأجانب فيها داخل الأطر القانونية التي نصّ عليها العقد المبرم بين الطرفين وهو الحكم الذي تمّ تأييده مؤخّرا بقرار من المجلس القضائي بعنابة، فيما يجدر الذكر من ناحية ثانية أنّ العمال الصينيين منعوا من دخول ورشة الأشغال من طرف مصالح الشركة الثانية حسب ما جاء على لسان الجهات المسؤولة على شركة “شينا بينغ دينغ” التي أوضحت أن عمالها الأجانب يبيتون في العراء لليوم الثالث على التوالي.
وليد سبتي