نفى 48 نائباً في مجلس النواب الليبي، الثلاثاء، صحة ما جاء على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن "تدخل الروس" في ليبيا جاء بطلب من البرلمان الليبي .

جاء ذلك في بيان الثلاثاء، رداً على تصريحات وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي السبت بنيويورك، والتي أشار فيها إلى أن "وجود القوات الأجنبية في الشرق الليبي جرى بناء على طلب مجلس النواب الليبي".

وقال النواب في بيانهم إنهم ينفون "نفياً قاطعاً ما جاء في تصريحاته (لافروف)، وبأننا لم نطلب كنواب تدخل الروس ولم نطلب الاستعانة بأي قوات أجنبية، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر".

وأضاف البيان: "لم نناقش ذلك تحت قبة البرلمان ولم نصوّت عليه".

وطالب النواب "القوات الأجنبية كافة بالخروج من الأراضي الليبية فوراً دون قيد أو شرط" حسب البيان.

يشار إلى أن العدد الرسمي لنواب البرلمان الليبي 200 نائب لكن بعضهم فارق الحياة والبعض استقال، بينما يحضر الجلسات حالياً نحو 130 نائباً.

وتعاني ليبيا من تداعيات صراع مسلح استمر لسنوات، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً.

واستعانت مليشيا حفتر، بمرتزقة شركة فاغنر الروسية التي تتخذ من مدينتي سرت والجفرة مقراً لها.

وجرى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة، ينصّ على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال 3 أشهر من تاريخ توقيعه، وهو ما لم يُنفذ حتى الآن على أرض الواقع.

TRT عربي - وكالات