قال مدير منظمة “ثينك ثانك شيفت بروجيكت” للطاقة، ماثيو أوزانو، إن أوروبا تتكل بالدرجة الأولى على إمدادات الغاز الجزائرية والروسية. وأوضح أوزانو، في حوار خص به صحيفة فرانس أنفو الفرنسية، أن هناك طلبا كبيرا على الغاز الطبيعي من طرف البلدان الأوروبية، مما يجعلها خاضعة لروسيا والجزائر في المجال الطاقوي، وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث ذاته مشكلة بإمكانها إضعاف المجتمع الأوروبي. وأبرز الخبير الطاقوي الفرنسي، أن أوروبا تشهد في الفترة الأخيرة ارتفاعا محسوسا في أسعار الكهرباء والغاز، والأوروبيون أصبحوا عاجزين عن دفع مستحقات الغاز والكهرباء، بسبب زيادة الطلب. يذكر أن الإعلام الإسباني انتقد الحكومة في وقت سابق بسبب ارتفاع أسعار الغاز، وأشارت صحف إسبانية إلى أن تفضيل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز واردات الغاز القادمة من أمريكا الشمالية، على غاز الجزائر تسبب في تراجع المخزون الاحتياطي للبلاد ورفع فاتورة الغاز بالنسبة للمواطنين بحوالي 55 دولارا. ويعتبر الغاز الجزائري الأمثل بالنسبة للدول الأوروبية، حيث تتفوق الجزائر على قطر وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية بقربها الجغرافي من إسبانيا وزبائنها في جنوب أوروبا، مما يؤدي إلى تقليص تكاليف النقل. من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا، خوسيه مانويل ألباراس بوينو، أن الجزائر شريك هام وموثوق لإسبانيا في قطاع الطاقة، مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية لطالما شرفت التزاماتها. في السياق ذاته، أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أن الجزائر ستلتزم بمواصلة إمداد إسبانيا بالغاز الطبيعي وبالكميات المطلوبة.
سليم.ف