هددت المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية بشل المؤسسات التربوية في حال استمرار الوزارة الوصية، انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام تجاه المطالب المرفوعة إلى مكتب الوزير، المتعلقة بضرورة فتح المناصب لخريجي العلوم الإسلامية. وتعهد مدير ديوان، وزارة التربية الوطنية برفع انشغال المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية المتعلق بتخفيض الحجم الساعي لمادة العلوم الإسلامية في المدارس ، كما طالب المتحدث ـ حسبما جاء على لسان رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية بوجمعة محمد شهيوب، إلى إحصاء عدد الولايات التي تم فيها حذف الساعات ، مؤكدا أن الحذف وقع في بعض الولايات فقط وأن عددها ليس بكثير. وقال رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية بوجمعة محمد شهيوب، ” أنه تم عقد لقاء مساء أول أمس، مع رئيس ديوان الوزير لمناقشة نقطة واحدة وهي مشكلة فتح المناصب للعلوم الاسلامية بالعدد الكافي وخاصة في الولايات التي فيها حجم ساعي كبير، وكذا التي تم فيها حذف ساعة السنة أولى أدبي أو الأولى والثانية “. وأضاف قائلا “أنه أبلغناه للمرة الثالثة خطورة الحذف من الجانب البيداغوجي وكذا عدم العدل في التخفيض بين المواد وخاصة وهي أهم مادة من مواد الهوية” ، مشيرا على عدم فتح المناصب المالية منذ أربع سنوات ،وخلال هذه الفترة كانت الوصاية تفتح المناصب لخريجي المدارس العليا فقط دون تخصيص عدد من المناصب للعلوم الاسلامية باعتبارها لا يوجد خرجي المدارس العليا فيه، مؤكدا أن التخفيض إن حدث يجب أن يكون بالعدل بين المواد فلا يعقل أبدا ـ حسبه ـ أن تخفض للفرنسيه مثلا 20%من الحجم الساعي بينما تخفض للعلوم الاسلامية 50%…!!!. وعبر ذات التنظيم النقابي عن رفضه المطلق لإسناد تدريس العلوم الاسلامية لغير أهل الاختصاص، بالإضافة إلى رفض دمج الأفواج الذي أنتج أفواجا بأكثر من 50 تلميذ لتدرس في المدرجات، كما هدد بالتصعيد في حال استمرار الوزارة انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام.
سليم.ف