الكتابة فعل مواجهة، وترياق يواجه به مبدعها جهامة الوقت وخذلان الظروف، وفي كتابها" نجم يكافح الإنطفاء" تسعى الكاتبة رنيم عادل عبدالله الرزيق في باكورة إنتاجها إلى استثمار حالة اليأس التي مرت بها لتستحيل إلى قوة دافعة ومحفزة لتخطي الآلام والمثبطات، وتشارك في معرض الكتاب المقام هذه الأيام في الرياض بنصوص منوعه من واقع الحياة، عبر هذا الكتاب، مستهدفة بقلمها فتح نافذة الأمل لكل قارئ مهما كثرت الصعوبات في حياته بأنه قادر على تخطيها وتحدثت عن بعض الخواطر العامة، وعرجت على قصة كفاحها وبعض الصعوبات التي نجحت في تخطيتها، ويُخبئ هذا الكتاب بين صفحاته دافعاً ايجابياً لتخطي الصعوبات خليط ما بين حصاد النجاحات والاحلام، وتقول رنيم في نصوصها" عندما انطفأت يوماً واحتل الظلامُ كُل شيء من حولي كان نور الله في قلبي، وكان ذلك النُور كفيلاً لجعلي اكافح ذلك الانطفاء وارفضه" وتتابع رنيم" بعد اعوام من النضال في سبيل تحقيق هذا الحلم وجعله واقعاً ملموساً وعقبات استوقفتني لأيام وشهور، اجتزت الصعوبات ها انا أقف لوحدي امام هذه الحياة اصبحت كالنجم الذي يكُافح الإنطفاء ليمد السماء المُعتمة بالنور".

ويحتوي هذا الكتاب في 178 صفحة على نصوص، قصص، مواقف، مشاعر ، خواطر ، واقعية مُعبره تتراوح ما بين الحزن والسعادة ، قواعد للعيش بطمأنينة ورضا بالرغم من مصاعب الحياة ومشقاتها والحث على الاقتراب من الله والصبر والتعايش مع تقلبات الحياة المؤلمة واساليب لتخفيف الحزن والتعايش مع تقلبات الحياة بكل فصولها والرضا بما كُتب لنا من اقدار ، ويشكل عنصر العاطفة والخيال في كتاب " نجم يُكافح الانطفاء " الذي طبعته دار نشر مركز الادب العربي للنشر والتوزيع بالدمام، عنصراً اساسياً في هذا الكتاب نجحت فيه المؤلفة في إيصال رسالتها المليئة بالكفاح وأن للصبر والكفاح والعسر نهاية سعيدة وتفوق احتساب صاحب المحنة و " إن مع العسر يسرا"