اطلع وفد تجاري إيرلندي اليوم بمقر اتحاد الغرف التجارية السعودية على عدد من الفرص الاستثمارية التي تزخر بها المملكة والمتوافقة مع مستهدفات الرؤية 2030 وجاء في مقدمتها الأمن الغذائي، والتقنية الزراعية والمالية، والتي سيطرت على مباحثات الجانب السعودي والايرلندي.

وشارك في اللقاء الذي ترأسه من الجانب السعودي المهندس أسامة الكردي عضو مجلس الأعمال السعودي الإيرلندي ومن الجانب الإيرلندي جوزيف لنش رئيس مجلس الأعمال الإيرلندي السعودي ورئيس الوفد، عددا من القطاعات الحكومية أبرزها وزارة الاستثمار ووزارة السياحة وصندوق التنمية الزراعي ومدينة الملك سلمان للطاقة، حيث استعرضوا خلال اللقاء ابرز الفرص الاستثمارية الواعده في عدد من المجالات.

ونوه كردي إلى العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط المملكة مع إيرلندا، قائلا إن الوفد الإيرلندي ضم وفدا من كبار الشركات الإيرلندية والمتطورة في قطاعات الزراعة والأمن الغذائي وتمت مناقشة فتح الأسواق ونقل الخبرات والتقنية.

ولفت "الكردي" إلى أن حجم التبادل التجاري كبير ويميل لصالح إيرلندا وهو ما يحتاج إلى مزيد من الجهود في تنمية الصادرات السعودية إلى إيرلندا وإعادة التوازن التجاري بين البلدين الصديقين. ففي عام 2019 المملكة صدرت ما مقداره 33 مليون ريال وإيرلندا صدرت للمملكة ما يزيد عن 4.25 مليار ريال من الصادرات.

وطالب الكردي بضرورة تحديد احتياجات اقتصاد البلدين وإمكانيات إيرلندا للدفع بمزيد من الاستثمار السعودي وتقوية التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، أكد جوزيف لنش رئيس الوفد أهمية الزيارة التي تأتي بعد التعافي التدريجي الذي شهده العالم جراء جائحة كورونا وزيارة الوفد للمملكة ستكون حافلة بالزيارة المهمة والاطلاع على أبرز المشاريع العملاقة التي تعيشها المملكة والفرص الاستثمارية الملائمة.

من ناحيتها، قدمت مديرة الشراكات الاستراتيجية بوزارة الاستثمار سارة الحقيل التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين والبيئة الاستثمارية المتواكبة مع برامج رؤية المملكة 2030 وما حققته المملكة من تميز ونمو متواصل في جذب الاستثمارات الأجنبية.

واستعرض مدير برنامج الاستثمار الزراعي السعودي المسؤول بالخارج في صندوق التنمية الزراعية سطام المزيد القطاعات الواعدة للاستثمار في المملكة وجاء في مقدمتها البيوت المحمية وقطاع الدواجن والاستزراع السمكي كما تم استعراض المنتجات التمويلية لصندوق التنمية الزراعية للمستثمرين.

وقدمت ريم شايع القحطاني، محلل تطوير الأعمال بمدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) عرضا مرئيا عن سبارك التي تعد نظاماً بيئياً صناعياً متكاملاً، حيث تمتد على مساحة 50 كيلومترًا مربعًا ويتم تطويرها لتصبح البوابة الرائدة لقطاع الطاقة الإقليمي. ویوجد إضافةً لذلك منطقة خدمات لوجستیة، ومیناء جاف على مساحة 3 كیلومترات مربعة.

كما توفر مدینة سبارك بنیة تحتیة بمواصفات عالمیة للمستثمرین الدولیین في قطاعات النفط والغاز، والتكریر، والصناعات البتروكیمیائیة وإنتاج الكھرباء والمیاه ومعالجتھا.

من المخطط إنجاز المدينة على ثلاث مراحل، حیث أنجزت 80 % من المرحلة الأولى، التي تمتد على 14 كیلو متر مربع.

من جهتها قدمت الاميرة العنود بنت بندر ال سعود مستشار استراتيجي لجذب الاستثمارات السياحية بوزارة السياحة، عرضا حول الإطار العام للاستراتيجية الوطنية للسياحة وخريطة المواقع السياحية والفرص الاستثمارية في قطاع السياحة بالمملكة.