في ختام مبادرة كورنيش الألوان والتي شهدها صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، مستشار أمير منطقة مكة المكرمة، محافظ جدة المكلف، ومعالي أمين محافظة جدة صالح التركي، ورئيس مجلس إدارة جمعية عيون جدة الأهلية المهندس أنس الصيرفي، بدت الواجهة البحرية بجدة أكثر رونقاً وكأنها ترسل رسالة سلام إلى العالم.

وأكد المهندس أنس صيرفي أن جمعية عيون جدة تدعم مثل هذه المبادرات الرائدة لإزالة التشوه البصري عن مدينتنا العزيزة جدة لتتبوأ مكانتها ضمن أفضل ثلاث مدن بالعالم وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في بلادنا العزيزة وهو ما حرصت عليه قيادتنا الرشيدة ضمن رؤية 2030.

وتهدف المبادرة التي تم تنفيذها بمشاركة أكثر من ستة آلاف متطوع ومتطوعة من مختلف الأعمار والجنسيات، من مختلف مناطق المملكة، لتحسين المشهد البصري في الميادين والمحاور الرئيسية، لتعزيز فن الفراغ العام المفتوح والتشاركي بالمحافظة.

ونفذت على الجزيرة الوسطية لكورنيش الواجهة البحرية بطول 3000 متر، لتشمل على عدة مراحل، لإظهار رقي التصميم العمراني وإستراتيجياته الملموسة، من أجل تعزيز تكامل الفن والعمارة في المشهد الحضري بتعاون المعماريين والفنانين والمصممين الحضريين، إلى جانب رفع مستوى الوعي الثقافي والبيئي، مما يجعل الوصول إلى أعمال الفن المعاصر وإظهار مواهب الفنانين، ووضع علامات بصرية عالية الجودة.

ومع ختام المبادرة تعود الذكريات لسنتين مضت عندما واتت الدكتور عادل الزهراني فكرة كورنيش الالوان، ولكن الفكرة غريبة وجديدة فثلاثة كيلومترات ليست بالأمر السهل خصوصا في مكان حيوي لا يخلو من الزوار لتأتي أزمة كورونا وتؤجل حلمه، والذي يعود بعدها بدعم الجمعية وبثقة سمو محافظ جدة المكلف وبدعم أمانة جدة، حتى تمكن من اخراج الحلم للنور.

ولأن المشروع يتماشى مع توجه أمانة محافظة جدة بتحسين التشوه البصري، فلقد سخرت الأمانة كل إمكانياتها ومتطوعيها لهذا المشروع.

وأوضح وكيل الأمين لخدمة المجتمع المهندس سعيد بن علي القرني، أن هذه المبادرات تأتي في إطار الشراكة المجتمعية مع جمعية عيون جدة الأهلية وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة والخيرية ، لتأتي ضمن عدة فعاليات تنفذها أمانة محافظة جدة من أجل تعزيز مشاركة المجتمع في تحسين المشهد الحضري لمدينة جدة، ورفع مستوى الوعي البيئي للمحافظة على المرافق العامة.

وشهد الكورنيش تكريم المشاركين في المبادرة من قبل صاحب السمو محافظ جدة المكلف.

يذكر أن المشروع استغرق 22 يوماً قسمت على ستة أشهر بواقع يوم واحد في الأسبوع و27 ألف ساعة تطوعية.