عندما يعجز الطب!!
عندما يعجز الطب!!
**11سنة نسمع صوت أنين مريم …نرفع الصلوات ليلمسها الله الحنون الرحوم بيده الشافية…نبعث لها برسائل الحب والطمأنينة والأمل..نقدملها كل العون والرعاية…كنا نفكر لكن الرب كان يدبر…سعينا إلي الطبيب النابغة الذي وافق علي استئصال الناسور بعد أن ظل لثلاث سنوات خارجا, وكان مصدر إحدي عذاباتها,لكن الرب كان يمهدنا إلي ماهو أخطر…الخلايا السرطانية سكنت أنسجة الرئة…وكانت بداية رحلة جديدة ليست هي الأصعب,لكنها كانت دعوة جديدة من الرب لنمجد مشيئة…
**كان لابد أن أن يتجه بنا مسار الرحلة إلي إحدي المراكز المتخصصة لعلاج الأورام بالمستشفيات الجامعية, ودير لنا الرب مكانا بمستشفي الدمرداش…هناك كانت البداية معبذل الماء من علي الصدر…ثلاث مرات علي امتداد ثلاثة شهوروالبذل يتكرر حتي لاتتوقف وظائف الرئة…
لم يقف الأمر عند هذا, فعيون الأطباء كانت في كل اتجاه فحص كامل للجسم -صدر, بطن, حوض- بالأشعة المقطعية..تحاليل دم كل أسبوعين…ومع كل إجراء يتكشف جديد…الورم الذي تمكن من الغدد الليمفاوية بالصدر زاد من كمية الماء التي تسللت إلي القلب, وكانت النتيجة ارتجاع في الصمام الميترالي…وانضم إلي قائمة الأطباء المعالجين استشاري قلب …والرحلة مستمرة.
**بعد ثلاثة شهور كان لا مفر من سحب عينة من نسيج الغدد الليمفاوية بالرئة…لم يكن الأمر سهلا عليمريم التي تعاني من تشنجات تمنعها من الخضوع لبنبج كلي.
وتمجد الرب وسحبت عينة من نسيج الغدة بدعامة جراحية وذهبت إلي المعمل الباثولوجي, وجاءت النتيجة ورما خبيثا بالغدد الليمفاوية ولأنه من المستحيل علاجها بالإشعاع لوجود ضمور في جذع المخ كما قرر الدكتور عبد الناصر مراد استشاري المخ والأعصاب لم يكن أمام استشاري الأورام إلا الاتجاه إلي العلاج الكيماوي.
**كل الأمور عندمريم تبدو صعبة لأننا لانعرف مشيئة الله بعد أول جرعة للكيماوي بدأت سلسلة من التحاليل للوقوف علي كل وظائف الجسم-وكانت الصدمة-نسبة الصفراء عالية جدا ونسبة الصفراء عالية جدا ونسبة الكرياتين أعلي, والسكر تجاوز المعدلات وتقرر وقف العلاج الكيماوي بعد أول جلسة لحين إصلاح وظائف الكبد والكلي, وضبط السكر.
مضت الأيام والشهور ونحن مع مريم تنابع علاج الكلي مع الدكتور عابد حليم باقي والكبد مع الدكتور وحيد حليم دوس, والسكر مع الدكتور عمرو محفوظ…لكن كل النتائج لا تسمح للعودة لجلسات الكيماوي…وكان هناك قرار من قبل باستحالة العلاج بالإشعاع, وهنا لم يكن أمام استشاري الأورام إلا الأخذ بالعلاج الدوائي ريتوكسيماب.
**مرة أخري لم يكن الأمر سهلا بل كان أكثر صعوبة فحقن الـRituximab لا تتوفر بمستشفي الدمرداش الجامعي, جاءنا صوت داود النبي كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب..طلبنا من الرب فوفرت جمعيةمرسال العلاج, وأخذت مريم أول حقنة يوم 4أبريل الماضي واستمرت كل 3أسابيع حقنة, ولا نعرف إلي متي فتكلفة الحقنة الواحدة 14ألف جنيه…أكتفي بهذا الآن لأنمريم في حاجة إلي صلواتكم.