الكنيسة المارونية تحتفل بعيد مار يعقوب أخو الربّ والرسول

تحتفل الكنيسة المارونية في مصر، برئاسة المُطران جورج شيحان، اليوم السبت، عيد مار يعقوب أخو الربّ والرسول.
وتقول الكنيسة إن: "هو من سبط يهوذا من قانا الجليل، أبوه كلاوبَّا وأمّه مريم نسيبة مريم العذراء. دُعي أخا الربّ لأنّه من أقرباء يسوع. إعتُبر مع بطرس ويوحنّا أعمدة الكنيسة. بشّر بالمسيح في أورشليم ثمّ صار أسقفًا عليها. فكان الراعي الصالح لتلك الكنيسة الناشئة، أمّ الكنائس. أمسك به رؤساء الكهنة وساقوه إلى جناح الهيكل رغبة منهم في ارتداده إلى إيمان أجداده، فبشّرهم بالمسيح القائم من بين الأموات، فما كان منهم إلاّ أن ألقوه من أعلى الهيكل فتكسّرت أعضاؤه وأشرف على الموت. غفر لقاتليه، فرجم بالحجارة إلى أن فاضت روحه الطاهرة بين يدي أبيه السماويّ سنة 62. له في العهد الجديد رسالة تحمل اسمه".
وتكتفي الكنيسة المارونية خلال احتفالاتها اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ فيه العديد من القراءات الكنسية مثل رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس، و إنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة من الرسالة رقم 130، عن الصّلاة للقدّيس أوغسطينُس، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) والذي عاش في الفترة (354 - 430).
وتقول العظة: "عندما قال الرسول بولس: " لِتُرفَعْ طَلِباتُكم إِلى اللهِ بِالصَّلاةِ والدُّعاءِ مع الشُّكْرِ"، هذا لا يعني أن نُعلِم الله بطلباتنا، لأنّه يعلم بها قبل وجودها، ولكن هذا يعني أنّه من خلال الصبر والمثابرة أمام الله نعرف ما إذا كانت صلواتنا جيّدة، وليس عن طريق الثرثرة أمام الناس... وهذا لا يعني أنّه من الممنوع أو من غير المجدي أن نصلّي لوقت طويل، قدر المستطاع، بل يعني أنّه على صلاتنا ألاّ تمنعنا عن القيام بالانشغالات المفيدة والضروريّة، وأنّه علينا أيضًا، خلال قيامنا بتلك الأعمال، أن نصلّي دائمًا من خلال التوق والرغبة، كما ذكرت.
وتضيف:"فإذا ما صلّينا طويلاً، لا يكون الأمر كما يعتقد البعض تكرارًا للكلام، فالفرق كبير بين أن نتحدّث مطوّلاً وأن نحبّ مطوّلاً. لأنّه مكتوب أنّ الربّ نفسه "أَحْيا اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاةِ لله"، وأنّه قد "أَخذَه الجَهْدُ فأَمعَنَ في الصَّلاة"، ألم يُرِد أن يُقدّم لنا المثال من خلال الصلاة لنا في ذلك الوقت، هو الذي مع أبيه السماوي يستجيب لصلواتنا في الأبديّة؟".
وتختتم: "يقال إنّ رهبان مصر يقومون بصلوات متكرّرة لكنّها قصيرة جدًّا، مثل السِّهام، كي يتجنّبوا إذا ما طال الوقت أن يتبدّد الانتباه اللازم عند المصلّين... على الصلاة ألاّ تحتوي العديد من الكلمات بل الكثير من التأمّل؛ وبهذه الطريقة، يمكنها أن تستمرّ وسط اليقظة الحارّة... أن نصلّي كثيرًا، يعني أن نقرع طويلاً ومن كلّ قلوبنا باب مَن نصلّي له، الصلاة في الواقع هي آهات ودموع أكثر ممّا هي خطب وكلمات.

تاريخ الخبر: 2021-10-09 21:27:16
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية