نقلت صحيفة "واشنطن نيوز داي" إعلان كل من متحف ساتاكونتا ووكالة التراث الفنلندية، اكتشاف رجل يقيم بقرية بانيليا الواقعة جنوب فنلندا، خلال شهر يوليو/تموز الماضي، سيفاً تالفاً من العصر البرونزي يعود تاريخ صنعه إلى عام 1700 قبل الميلاد.

وتذكر الصحيفة أن رجلاً يُدعى ماتي رينتاما، اشترى جهازاً للكشف عن المعادن، تَمكَّن من خلاله من العثور على بضع قطع صغيرة من المعدن، يبلغ طولها بضع بوصات، في أثناء عملية البحث في الفناء الخلفي لمنزل والديه. وعند اكتشافه بعد ذلك قطعة أطول، صوّرها لأحد معارفه، الذي اتصل حينذاك بالمجلس الوطني للآثار.

واستجاب المجلس لذلك وأرسل عالم آثار إلى الموقع، فاكتشف حينها مزيداً من قطع السيف.

وفقاً لما صرح به متحف ساتا كونتا في بيان رسمي نقلته بعد ذلك "واشنطن نيوز داي"، "تُعتبر هذه الاكتشافات غير عادية، لأنه كُشف عمَّا يقارب 200 قطعة برونزية من العصر البرونزي في فنلندا"، وأشار البيان إلى العثور حتى اليوم على نحو 25 سيفاً وخنجراً من تلك الفترة التي امتدت من 1700 قبل الميلاد إلى 500 قبل الميلاد، اثنان منها في قرية بانيليا.

من جانبها تعتقد لينا كويفيستو، عالمة الآثار في متحف ساتاكونتا، أن السيف قد نُقل من موقعه الأصلي في أثناء عمليات البناء والإعمار، لأن من المرجح أن يكون غُمر في البداية تحت المياه، ومع انحسار البحر وتحوُّل الخليج السابق إلى مستنقع ثم إلى مرج، غُمر السيف تحت التراب.

وأشارت "واشنطن نيوز داي" إلى أن السيف على الأغلب يحتوي على علامة شمسية مرئية بشكل ضعيف، حسب تصريح المصور والمنسق في وكالة التراث الفنلدية سامي رانينن.

وتعليقا على ذلك قال رانينن: "في بعض الأحيان تُلقى أشياء ثمينة على الأرض أو في المياه، لمحاولة استرضاء الآلهة، وربما كانت هذه العلامات الموجودة على السيف إشارة إلى عبادة الشمس، إذ يُفهم من اللوالب أنها تمثيلات للآلهة الشمسية. ويُذكر أن ديانة العصر البرونزي الإسكندنافي آنذاك كانت تتمثل أساساً في عبادة الشمس، ولعل البرونز اللامع أيضاً فيه إشارة إلى الشمس".

TRT عربي