محلل عراقي: مخاوف من فراغ دستوري بعد خسارة الكتل الحاملة للسلاح في الانتخابات
محلل عراقي: مخاوف من فراغ دستوري بعد خسارة الكتل الحاملة للسلاح في الانتخابات
اعتبر المحلل السياسي العراقي الدكتور مصلح السعدون، أن النتائج الأولية في الانتخابات العراقية، أثبتت مرة أخرى فشل الأحزاب الحاكمة الموالية للأجندة الخارجية في البلاد، عبر ما وصفه بتدني مقاعدهم في البرلمان الجديد وخصوصا تحالفات الفتح والحكمة ودولة القانون وعزم (الحزب الإسلامي سابقا).
وقال السعدون في تصريح لـ"الدستور": "هذه التيارات خسرت في المعترك الانتخابي، نظرا لفشلها في تقديم أبسط متطلبات العيش للمواطن، وهذا ما شهد به زعماء تلك الكتل، في ظل صعود قوي للكتلة الصدرية وتحالف تقدم"، لافتا إلى أن في ضوء الانتخابات فأنه من المقرر أن يشكل الحكومة المقبلة تحالف سائرون، حسب التفسير الأخير للمحكمة الاتحادية من أن الكتلة الأكبر هي التي تحصل على أعلى المقاعد في البرلمان، تقوم بدورها بتشكيل الحكومة.
فيما أشار إلى أن الأمر ربما لن يمر بهذه السهولة، قائلاً: "من المتوقع أن لا تتفق الكتل الشيعية الأخرى على تشكيل الحكومة لوجود تنافس فيما بينها وعدم انسجاما، واختلافها مع التيار الصدري مما سيجعل تشكيل الحكومة عملية صعبة، قد تاخذ وقت أطول من سابقاتها".
فيما توقع المحلل السياسي العراقي أنه من الممكن أن يشهد العراق الفترة المقبلة فراغ دستوري، لاسيما أن الكتل التي حصلت على المقاعد القليلة هي من يمتلك السلاح وغالبية الفصائل المسلحة تتبع لها.
وكان مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، أعلن مساء الاثنين، عن حصول الكتلة الصدرية على 73 مقعداً وتصدرها الانتخابات البرلمانية.
جاء ذلك خلال كلمة لزعيم التيار الصدري بعد تقدم كتلته في الانتخابات العراقية.
ورحب مقتدى الصدر في كلمته بكل السفارات الأجنبية «ما لم تتدخل في الشئون العراقية».
وتعهّد مقتدى الصدر بعدم السماح للأحزاب بأن تسيطر على مقدرات الشعب، متعهداً بالعمل على تفعيل دور العشائر لدعم استقرار العراق.
وعبّر مقتدى الصدر عن رفضه وجود الميليشيات داعياً لحصر السلاح بيد الدولة.
