واصلت أعمال اجتماعات المنتدى اليورو-آسيوي الثالث للنساء المنعقد حاليًا في سانت بطرسبرغ بجمهورية روسيا الاتحادية والذي ينظمه المجلس الاتحادي للجمعية الفيدرالية (مجلس الشيوخ) بجمهورية روسيا الاتحادية بالتعاون مع الجمعية البرلمانية الدولية للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، والذي جاء عنوانه "مهمة عالمية في واقع جديد"، حيث تشارك فيه مساعد رئيس مجلس الشورى د. حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي، على رأس وفد من مجلس الشورى.

وخلال افتتاح أعمال المنتدى في يومه الثاني قدم فخامة رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين كلمة أكد فيها أن المنتدى يجمع بين القيادات النسائية السياسية وسيدات الأعمال والناشطات في القطاع العام من أكثر من (100) دولة حول العالم، وهو أمرٌ لا يصدق في ظل الظروف التي يمر بها العالم اليوم.

وأشار فخامة الرئيس الروسي في كلمته خلال المؤتمر إلى أن النساء بإدراكهن الكبير لقيمة الحياة والرحمة، كانت لهم دائمًا مهمة خاصة في مجال الرعاية الصحية، مؤكدًا ثقته في أن ذلك سيستمر في المستقبل، وسيكون للنساء دور في تطوير قطاع الرعاية الصحية، والدوائية، وحماية الصحة العامة، مع مراعاة الدروس المستفادة من الوباء، مثمنًا للطبيبات والعاملات في القطاع الصحي كل ما يقومون به في مواجهة فيروس كورونا في العالم أجمع.

من جهتها أشادت مساعد رئيس مجلس الشورى خلال كلمتها التي ألقتها في الجلسة المفتوحة التي أتت تحت عنوان "مجموعة النساء في أعمال قمة مجموعة العشرين (W20)، ودور المرأة في استعادة الاستقرار" باستضافة المملكة العربية السعودية لاجتماعات مجموعة العشرين واستضافة المملكة لاجتماعات قمة العشرين ومنها مجموعة المرأة (W20) في فترة صعبة على العالم أجمع، مشيرةً إلى أن التحدي كان كبيراً نظراً لتفشي فيروس كورونا مما دفع إلى عقد الاجتماعات عبر الاتصال المرئي.

وأشارت في كلمتها إلى أن الإعلان الختامي وتوصيات مجموعة المرأة بمجموعة العشرين جاءت مؤكدةً على الأدوار الاقتصادية للمرأة ودعم ريادة الأعمال ودعم تولي النساء للمناصب القيادية والمشاركة في صنع القرار في القطاعين العام والخاص، وغيرها من جوانب تمكين المرأة.

وذكرت د. الأحمدي أثناء حديثها خلال الجلسة إلى أن تمكين المرأة رحلة لا يوجد بها خط نهاية، وأن جميع دول العالم تعمل جاهدة للوصول إلى غايتها وتحقيق أهدافها في مجال تمكين المرأة، مؤكدةً أن نساء المملكة العربية السعودية فخورات بمسيرة تمكين المرأة في المملكة، حيث تمثلت أول خطوة في هذه المسيرة في بدء تعليم المرأة في الستينات، ومنذ ذلك الوقت تمكنت المملكة العربية السعودية من التوازن في تمكين الفرص بين الجنسين في مجال التعليم من خلال البرامج التعليمية والابتعاث، حيث حققت المرأة السعودية أعلى الدرجات التعليمية.

وأشارت إلى رؤية المملكة 2030 وبرامجها التي يقودها سمو ولي العهد والتي حظي خلالها ملف تمكين المرأة باهتمام كبير من قيادة المملكة العربية السعودية، وشكّل أحد أبرز محاورها، ويعد تطوير منظومة التشريعات الوسيلة الأكثر فاعلية لتحقيق التمكين، لذلك كان من أبرز مخرجات رؤية المملكة 2030 صياغة التشريعات الداعية لتمكين المرأة من حقوقها، ومن ذلك المساواة في الأجور وتوفير فرص العمل للنساء في كافة القطاعات، ودعم النساء في المناصب القيادية، وتعزيز الحقوق الشخصية للمرأة.

وأبانت د. حنان الأحمدي إلى أن هناك حراكا تشريعيا كبيرا في المملكة فيما يتعلق بحقوق المرأة، ومن ذلك إصدار قانون يتعلق بمكافحة التحرش، وقوانين تدعم المرأة المعيلة لأسرتها، وقرارات تمنحها القدرة على التنقل، كحق قيادة السيارة، بالإضافة إلى العديد من القرارات الداعمة والممكنة للمرأة، مشيرةً إلى أن ذلك لم يكن إلا بدعم كبير وجدته المرأة السعودية من قبل حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله-، مؤكدةً على الدور التشريعي الهام لمجلس الشورى في هذا الحراك الكبير من خلال أدواره التشريعية والرقابية والبرلمانية.

مساعد رئيس مجلس الشورى مشاركة في الجلسة