كشف م. صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية، عن تعاون مشترك مع هيئة التطوير بالمنطقة الشرقية لطرح مشروع النقل الساحلي قريبا، مؤكدا، ان مشروع النقل العام بالدمام يمتد على مسافة 455 كم عبر تشغيل 85 حافلة لنقل 3 مليون راكب سنويا، مشيرا الى ان هيئة النقل تعمل حاليا على طرح مشروع النقل العام بالأحساء، مؤكدا، ان المنطقة الشرقية تحظى بتركيز كبير خلال المرحلة الحالية لأهميتها الاستراتيجية وموقعها.

وأكد خلال لقاء موسع عقده أمس (الاحد) بغرفة الشرقية، معالجة التعثر في مشروع توسعة مطار الاحساء عبر تعميد الشركة المنفذة بالعمل، مما يرفع الطاقة الاستيعابية لمطار الاحساء لأكثر من 700 ألف مسافر مقابل 400 ألف مسافر، مشيرا الى ان العمل يجري على رفع الطاقة الاستيعابية لمطار القيصومة الى 700 ألف مسافر مقابل 150 ألف مسافر، مبينا في ذات السياق ان العمل يجري لرفع عدد الرحلات الأسبوعية بمطار الملك فهد الدولي الى 1800 رحلة خلال الفترة القليلة القادمة، حيث يبلغ عدد الرحلات الأسبوعية حاليا 1100 رحلة.

وقال ان استراتيجية الطيران الوطنية تستهدف زيادة الربط الجوي لأكثر من 250 محطة حول العالم مقابل 99 محطة في عام 2019، لافتا الى ان العل يجري لزيادة عدد المسافرين عبر مطارات المملكة لتصل الى 330 مليون مسافر بحلول 2030 مقابل 100 مليون مسافر عام 2016، مبينا، ان الاستراتيجية تعمل على زيادة الشحن الجوي لتصل الى 4,5 مليون طن بحلول 2030 مقابل 99 ألف طن عام 2019.

وشدد على ان القطاع الخاص شريك أساسي في منظومة النقل، منوها الى وجود أكثر 15 مشروعا مطروحا بالشراكة مع القطاع الخاص، وان هناك العديد من المشاريع يجري تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص، مشيرا الى ان الوزارة وضعت العديد من الخطط للنهوض بقطاع النقل بالمملكة، مؤكدا، اجراء الكثير من التغييرات الجوهرية في منظومة النقل، حيث قامت الوزارة بمراجعة شاملة للاستراتيجية الوطنية.

وذكر، ان هيئة الطيران المدني تعمل على تنظيم قطاع الطيران من خلال تحرير الخدمات والرسوم وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة سواء في انشاء المطارات او تشغيلها وادارتها وكذلك الخدمات الأرضية والصيانة وغيرها من الخدمات المساندة للقطاع.

وأكد الجاسر في الختام، أن الدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لقطاع النقل والخدمات اللوجستية أثمر - ولله الحمد - عن إطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي ستفتح المجال واسعًا أمام تطور تنموي كبير، ترسّخ من خلال المملكة موقعها كمركز لوجستي عالمي، يُسهم في تعزيز التنوع الاقتصادي ودعم التنمية المستدامة، من خلال ما تتضمنه هذه الإستراتيجية الطموحة من مشروعات وطنية كبرى ومبادرات نوعية تستهدف تعزيز نمو القطاع وتعظيم اقتصاديات النقل والخدمات اللوجستية ، وتوظيف الممكنات كافة؛ التي تشمل التكامل الحكومي وتطبيق التحول الرقمي واعتماد مجموعة من الإجراءات لتطوير منظومة النقل والخدمات اللوجستية عبر منهجيات حديثة وسياسات قادرة على تعزيز القدرة التنافسية.

وقال الوزير الجاسر، " أن إطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية؛ يجسد السير الحثيث نحو تعزيز مكانة المملكة كمحور دولي رئيس في مجال الربط البحري والجوي والبري والخدمات اللوجستية المتقدمة؛ وهو الأمر الذي يعكس الرؤية التنموية والاقتصادية الثاقبة لسمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- فمن خلال رئاسة سموه للجنة العليا للنقل والخدمات اللوجستية؛ حدد لنا المسار، ورفع سقف الطموح، وتابع أدق التفاصيل، كي تخرج الإستراتيجية كما يليق بمستقبل بلدنا المشرق إن شاء الله".

وبين وزير النقل والخدمات اللوجستية، أن الإستراتيجية تمثل النسيج المحكم الذي يربط العديد من الإستراتيجيات الوطنية الرائدة كقطاع الحج والعمرة والسياحة وصولا إلى الصناعة والتجارة لتحقيق المستهدفات المنشودة نحو تحقيق النمو المستدام في جميع مناطق المملكة واستثمار مختلف القدرات والفرص الواعدة وتكريس الارتباط بالاقتصاد العالمي والأسواق الدولية.