كيف يُسهم تمكين المرأة الريفية في تحقيق رؤية التنمية المستدامة؟

سعت القيادة السياسية ضمن برنامجها لـ “رؤية مصر ٢٠٣٠” إلى أن يكون للمرأة دور أساسي في تحقيق هذه التنمية من خلال تمكينها اقتصاديًا، خاصة في قرى الريف المصرية.

وقال محمد عشماوي، نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لبنك ناصر الاجتماعي، إن البنك قدم أكثر من 291 ألف قرض بقيمة 14 مليار جنيه للمرأة المصرية؛ بهدف تمكينها اقتصاديا، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر من قروض التمويل متناهي الصغر تستحوذ عليها السيدات.

وأكد أن تنمية المجتمعات الريفية تمثل حجر الزاوية في تقدم المجتمع ككل، وتعد المرأة واحدة من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الريفية المنشودة، فتمكين المرأة الريفية جزء لا يتجزأ من الحلول التي تؤدي إلى مستقبل مستدام في ظل مبادرة تطوير الريف المصري حياة كريمة.

وقال صبري الجندي، المستشار السابق لوزير التنمية المحلية، إن الريف المصري كان في وقت من الأوقات طارد للسكان وتسبب في ازدحام المدن وظهرت بسببه العشوائيات نتيجة عدم وجود اقتصاد قادر على استقرار أهل الريف في قراها فلا عمل ولا وظيفة أو منتجات تساعد على إنشاء مشاريعهم الخاصة.

أوضح الجندي لـ"الدستور"، أنه من الأسباب الأخرى لهجرة أهل الريف والصعيد عدم توافر التعليم الجيد فكان يهاجر الكثيرون لتوفير التعليم الجيد لابنائهم، وهو ما تسبب في هجرة أبناء الريف وترك وظائفهم الأساسية من الفلاحة والزراعة والبحث عن وظائف أخرى.

أضاف أنه بفضل مبادرة حياة كريمة التي تعيد تطوير الريف المصري لأول مرة منذ أكثر من ١٥٠ سنة أصبح الأساس في التطوير ليس فقط ضبط البنية الأساسية وإعادة صياغة الحياة من الناحية الشكلية من طرق وصرف صحي ووصلات كله شرب نظيفة، ولكن الأهم توفير الاستقرار اللازم لأهل الريف في قراها من خلال مشروعات إنتاجية تقوم بها أهل القرى.

وأكد الجندي أن هذه المشروعات تساعد المرأة أن تعود لدورها من جديد في تربية الطيور والدواجن وانتاجها وبيعها وكذلك خروج المنتجات اللبنية والاجبان والتي كنا تنتجها في الريف وتصديرها إلى المدن وتحقيق ارباح هائلة من هذه المشروعات من خلال مشروعات تعاونية، وهو ما يساعد في تحقيق الربح للسيدات في مشروعاتهم التي كانت ذات فائدة هائلة وكان يتم الاعتماد عليها.

وقال إن تمكين المرأة الريفية يتم من خلال رصد الحرف التي تشتهر بها قرى بعينها ومساعدتها على العمل في هذه المنتجات التي تشتهر بها هذه القرى مثل صناعة السجاد والحرير وغيرها من الحرف وتوفير التدريبات اللازمة لمساعدتهم، والنتيجة المحافظة على هذه الحرف والمنتجات من الاندثار وحفظ الصناعة وزيادة المنتجات.

أما عن العائد على الأسرة أوضح الجندي أنها عوائد اقتصادية على الأم التي إذا توافر لها التمكين الاقتصادي يصبح لديها استقلال اجتماعي لا تصبح في انتظار المساعدات بل تصبح مستقلة ذاتيا، وكذلك عندما يزيد دخل الأسرة وترتفع اقتصاديته يتوافر التعليم الجيد والملبس المناسب، فعدم توافر القدرة المالية تكون سببًا في التسرب من التعليم والعمل في أي صنعة أو مهنة.

بـ"نعجتين عشار": هبة عبدالسميع صاحبة مشروع للانتاج الحيواني

من خلال مشروع للإنتاج الحيواني توفره وزارة التضامن، بدأت هبة عبد السميع، ابنة محافظة الفيوم، مشروعها الخاص  من المنزل، حيث تحصل على نعجتين عشار أي حوامل يبيعون من الناتج الخارج منها أي "الولدة".

قالت هبة إنها عندما علمت عن المشروع قدمت كافة الأوراق المطلوبة وتم تقسيط المبلغ بحيث ادفع ٢٠٠ جنيه كل شهر انتهوا في مايو الماضي، وأصبحت النعاج ملكًا لي بشكل نهائي، فقبل ذلك كانت لا تستطيع التصرف فيهم أو بيعهم حتى سداد سعرهم بالكامل، بل ما تملكه هو الخرفان الصغيرة التي ولدتها النعجات التي ولدت مرتين حتى الآن.

وأكدت أنها لم تفكر بأي شكل أن تقوم بالتصرف فيهم كي يستمر مشروعها باسمها ليدرس الربح عليها وعلى أسرتها، مضيفة أن هذا المشروع ساعدها كثيرًا فكل عام تنجب كل نعجة واحد أو اثنين ويمكن بيعها وانتظار الوردة الجديدة لبيعها ما  يمكنها من تحقيق الأرباح.

واستكملت أن الوزارة سلمتهم بطاقات تأمينية خاصة بالنعجتين "كضمان لو جرالهم حاجة لا قدر الله"، وكذلك هناك زيارات ميدانية للتحصين في منزلها، متمنية أن يكبر مشروعها ولا يتوقف على نعجتين فقط بل "زيادة الخير خيرين ربنا يبارك".

تاريخ الخبر: 2021-10-17 23:26:37
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية