دعا البرلمان العربي أطراف العملية السياسية في الصومال إلى إعلاء المصلحة العليا للبلاد وتجاوز الخلافات، واللجوء للحوار البنّاء لتحقيق التوافق الوطني الذي يسمح بإجراء الانتخابات العامة في البلاد، ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، كما دعا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى دعم جهود تحقيق التوافق الوطني في الصومال.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة الأولى من دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث، التي عقدت أمس، بمقر جامعة الدول  العربية، برئاسة عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان، والتي تم خلالها مناقشة مستجدات الأوضاع في الجمهورية الصومالية انطلاقاً من حرصه على دعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيها.

وفي ختام جلسته، أصدر البرلمان عددًا من التوصيات والقررارات لتحسين الأوضاع على الأراضي الصومالية، وفي مقدمتها  دعوة أطراف العملية السياسية في الصومال إلى إعلاء المصلحة العليا للبلاد وتجاوز الخلافات، واللجوء إلى الحوار البناء لتحقيق التوافق الوطني الذي يسمح بإجراء الانتخابات العامة في البلاد، ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية.

كما دعى البرلمان الدول العربية والمجتمع الدولي إلى دعم جهود تحقيق التوافق الوطني في الصومال، ويعرب عن استعداده التام لدعم أية خطوات من شأنها تحقيق هذا التوافق وتلبية تطلعات الشعب الصومالي في الأمن والاستقرار والتنمية.

وأوصى البرلمان جامعة الدول العربية والدول العربية بضرورة تقديم الدعم  الفني والمادي إلى الحكومة الصومالية ومساندتها في التحضير للانتخابات العامة في البلاد.

ورحب البرلمان العربي في توصياته بحكم محكمة العدل الدولية الصادر الثلاثاء الماضي لصالح جمهورية الصومال الفيدرالية في قضية النزاع البحري بين بينها وكينيا، مهنأُ الجمهورية  قيادةً وشعباً، بمناسبة هذا النصر القضائي الهام، الذي جاء نتيجة جهود حثيثة بذلتها الحكومة الفيدرالية الصومالية من أجل الحفاظ على حدودها البحرية وتأكيد سيادتها عليها.

في السياق، ثمن البرلمان العربي المساعدات الإنسانية والصحية التي قدمتها جامعة الدول إلى الصومال الفيدرالية، بتمويل من مجلس وزراء الصحة العرب، ويشيد بالتسهيلات التي قدمتها مصر في عملية إيصال هذه المساعدات إلى الصومال، كما يثمن المساعدات التي تقدمها في مجال التعليم من خلال المنح الدراسة للطلاب الصوماليين.

وختامًا أكد البرلمان العربي على تضامنه ووقوفه التام مع جمهورية الصومال في حربها على الإرهاب، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف نشر العنف والخراب والدمار، داعيًا  الدول العربية والمجتمع الدولي إلى دعم جهود جمهورية الصومال من أجل وضع البلاد على طريق السلام والتقدم والازدهار، ويدعو إلى وقف كافة التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية في الشئون الداخلية الصومالية، ودعم الحفاظ على السيادة الصومالية، براً وبحراً وجواً.