عقود مليارية لتوسعة ميناءي جدة والملك عبدالعزيز
رفع الطاقة الاستيعابية بمطار الأحساء لـ4 ملايين مستفيد
16 مليون مرتاد لمطار الملك فهد بالدمام في 2030
تدشين الطريق السككي قبل منتصف 2022
كشف وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح الجاسر، عن تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة في مجال النقل بالمنطقة الشرقية، ومن أبرزها إنشاء شبكة قطارات داخل مدينة الجبيل، تربط المصانع الضخمة في الجبيل الصناعية؛ بميناءي الجبيل، والدمام.
وأضاف الوزير، خلال زيارته مشاريع المنطقة الشرقية، أمس، إنه من المتوقع تدشين الطريق السككي الذي يربط الدمام والجبيل، قبل منتصف 2022م، لافتا إلى أن الجسر البري، يربط غرب المملكة بشرقها، بدءًا من ينبع مرورًا بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وميناء جدة، إلى الرياض.
طريق شرياني
وأكد، أن «أبو حدرية»، أحد الطرق الرئيسية الشريانية، وهناك اهتمام كبير بإصلاحه، مشيرا إلى تخصيص 900 مليون ريال له.
وقال إن مشاريع الطرق تجاوزت النصف مليار ريال، بأطوال 120 كيلو مترا، وعدد من الجسور والتقاطعات، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية تحظى باهتمام كبير، خلال هذه المرحلة بناء على أهميتها الاستراتيجية وموقعها، ونوه بمشاريع «الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية» التي أطلقها سمو ولي العهد، حفظه الله، بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030.
قطاع الموانئ
وأكد أن الاستراتيجية تتضمن طموحات واستثمارات ضخمة تتطلب جهدا كبيرا وعملا مشتركا مع القطاع الخاص، وأشار إلى أن قطاع الموانئ وقع عقودا مليارية مع القطاع الخاص، شملت إدارة وتشغيل وتوسعة ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك عبدالعزيز بالشرقية، بالإضافة إلى 15 مشروعا حاليا مطروحة للشراكة مع القطاع الخاص، وستتصاعد في الفترة القادمة المشاريع التي ستحقق جدوى تجارية وخدمة للمواطن والمقيم.
وبين أن من أهم المشاريع التي تعمل عليها الوزارة ومن أهداف الإستراتيجية رفع الطاقة الاستيعابية لمطاري الملك فهد الدولي بالدمام والأحساء.
توسعة المطارات
وأوضح أن التطوير يهدف لرفع الطاقة في مطار الملك فهد من 10 إلى 16 مليونا، والأحساء من 200 ألف إلى 4 ملايين بحلول 2030، بالإضافة إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية بميناءي جدة الإسلامي، والملك عبدالعزيز بالشرقية، وكذلك وجود استراتيجيتين معنيتين بالطرق والنقل البري، مع رفع مستوى الصيانة والسلامة في طرق المملكة وطرق الشرقية بشكل خاص، مشيرا إلى أن مشروع استكمال طريق الجبيل ينبع السريع على وشك الاعتماد، إضافة إلى استكمال الطريق الذي يربط الجبيل بطريق «الرياض - الدمام».
طريق الجبيل - ينبع
وأشار إلى أن استكمال طريق الجبيل ينبع مدرج ضمن المشاريع الكبرى بالإستراتيجية، وهناك عمل كبير لاستكمال المخططات وترتيب الجانب التمويلي بشتى الوسائل، وتم إنشاء نموذج تخطيطي للطرق الزراعية بالمنطقة الشرقية، مشيرا إلى وجود برنامج تخطيط مؤسسي مبني على المقومات والمدخلات والحركة الحقيقية، مع تخطيط أولويات هذه الطرق وفق معايير معينة.
وأوضح أنه جرى إنشاء أنماط لوجيستية بمحافظة الأحساء والدمام والمدينة الصناعية بالدمام، والجبيل وميناء الجبيل التجاري، مشيرا إلى أن الإستراتيجية تضمنت عددا من المتغيرات الهيكلية، في القطاع، وإنشاء هيئة للطرق، كاشفا عن إنشاء منظومة عليا للإشراف على القطاع برئاسة سمو ولي العهد، وعدد كبير من الوزراء لترسيخ هذا القطاع، لأهميته ودوره في برامج الرؤية ومنها برنامج ضيوف الرحمن للحج والعمرة ونشاط السياحة والنشاط التجاري والسياحي، وتمكين المشاريع الكبرى بالمملكة.
خبرات دولية
وأوضح نائب وزير النقل م. بدر الدلامي مواصلة الأعمال بطريق أبو حدرية، على مساحة 250 كيلو مترا، من جسر الملك فهد إلى الخفجي، مشيرا إلى أن الهدف ليس فقط انتهاء الأعمال وإنما طريقة الأعمال، وتم العمل بتكلفة تقارب النصف مليار ريال، على طريق أبو حدرية، لافتا إلى تنفيذ 80 تجربة استغرقت عامين بالاستعانة بخبرات دولية وداخلية لكيفية التعامل مع هذا الطريق، وتم التوصل إلى طريقة عمل تختلف من جزء إلى آخر.
وقال: يعمل في كل جزء مقاول مختلف بطريقة معينة في عمله، وتم تعميم هذه المواد للعمل على جميع طرق المنطقة الشرقية، إذ إن المواد المستخدمة حاليا تأتي من خارج الشرقية للتأكد من الجودة، مشيرا إلى أنه سيكون كطريق - الجبيل الظهران بعد تحديثه وأفضل.
الطيران المدني
وذكر رئيس عام الطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج أن خطط اللجنة العليا للنقل والخدمات اللوجستية أقرت استراتيجية الطيران الوطنية، ومن المتوقع الوصول إلى 330 مليون مسافر بنهاية عام 2030 مقارنة بـ100 مليون مسافر في عام 2019، وزيادة معدل الربط الجوي، وزيادة نسبة الأطنان في الشحن الجوي من 900 ألف طن خلال 2019 إلى أكثر من 4.5 مليون طن في 2030، ويعد مطار الدمام من أول قرى الشحن في قطع شوط كبير ومساحته وصلت إلى 650 ألف طن، والسعي إلى رفعها إلى مليوني طن، وتعمل الهيئة إلى تحولها إلى جهة تشغيلية ورقابية وتخصيص الأعمال من خلال إنشاء شركات مطار، مشيرا إلى بدء إجراءات تخصيص مطار أبها، وقريبا مطار الطائف، وبعد ذلك مطار القصيم، وجميعها تستهدف مساهمة القطاع الخاص.
وأشار إلى توجيه سمو أمير الشرقية بالتركيز على دعم قطاع المطارات في المنطقة، وتم في آخر زيارة التوقيع على نقل مطاري الدمام والقيصومة تحت شركة مطارات الدمام، مؤكدا أن المشاريع القائمة على التوسعة في مطار محافظة الأحساء كان بها بعض التعثرات.
وقال إن الطاقة الاستيعابية بمطار الأحساء سترتفع إلى أكثر من 700 ألف، ومطار القيصومة من 150 إلى 700 ألف، إضافة إلى تطوير المكاتب التنفيذية في المطارات، مشيرا إلى التوصل إلى 1100 رحلة أسبوعيا في مطار الدمام وتستهدف الهيئة الوصول إلى 1800 رحلة أسبوعيا خلال الشهرين القادمين.
