كشفت نتائج استطلاع رأي أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حول زراعة القنب الهندي، أن 47 في المائة من الذّين شملهم الاستطلاع يعتبرون أن زراعة القنب الهندي تساهم في تدهور البيئة، و77 في المائة أنّ استهلاكه له تأثير سلبي على الصحة.
وأفاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن الاستطلاع الذي نشر نتائجه مساء أمس الإثنين، شمل عيّنة تمثيلية من الساكنة المغربية تتكوّن من 1054 شخصًا، تتراوح أعمارهم بيْن 18 و69 سنة، من أجل الإحاطة بشكل أفضل بآراء وتمثلات المستجوَبين بخصوص زراعة القنب الهندي، وسبل تنمية المناطق المعنية بهذه الزراعة.
وبينت نتائج الاستطلاع أن أزيد من 80 في المائة يعتبرون أنّ تقنين القنّب الهندي للاسْتعمال العلاجي أو التجميلي أو الصّناعيد سيكون له أثر إيجابي على الجوانب الاقتصادية، لا سيّما ما يتعلق بتصْدير المنتجات الطبية، وخلق فرص الشغل في المجالات المَعنية، وباقتصاد المغرب بصفة عامّة.
وحسب 79 في المائة من المستجوبين، ينبغي السماح بزراعة القنب الهندي شريطة الحصول على ترخيص خاص، كما يعتبر64 في المائة أن الترخيص يجب أن يشمل فقط الأراضي المزروعة تاريخيّا بهذه النبتة فيما يرى 58 في المائة أنه يجب أن يقتصر على ساكنة المناطق المعنية تاريخيّا بهذه الزراعة.
كما اعتبر 61 في المائة من المستجوبين بأن الوسيلة الرئيسية الممكنة لتحقيق التنمية السوسيو-اقتصادية لمناطق زراعة القنب الهندي هي الاستثمار العمومي في البنيات التحتية كالطرق والمستشفيات والمدارس، وغيرها.
ويأتي الإفراج عن نتائج الاستطلاع بعد يوم من مصادقة المجلس الوزاري على مشروع قانون الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، والذي يرتقب أن تحيل حكومة عزيز أخنوش مشروع قانون إحداثها على البرلمان للمصادقة عليها.
