هل تنتقل مالي من النفوذ الفرنسي إلى الروسي؟


قال موقع «مودرن دبلوماسي» إن فرنسا غاضبة من احتمال وصول المرتزقة الروس من مجموعة «فاغنر» إلى مالي، لكن باريس مع ذلك تبحث عن مخرج من صراع لا يمكن كسبه.

وبحسب مقال لـ «ريتشارد روسو»، الخبير في العلاقات الدولية، في 13 سبتمبر، أثار تقرير نشرته وكالة «رويترز» نقلًا عن مصادر لم تسمها وتحدث عن مفاوضات متقدمة بين مالي وشركة المرتزقة الروسية فاغنر، عاصفة من ردود الفعل.


وتابع: حذرت الولايات المتحدة وألمانيا والأمم المتحدة جيش باماكو من مثل هذا التعاون. وبحسب تلك الدول، فإن وصول المرتزقة الروس سيعرض للخطر التزام الغرب بمحاربة المتشددين الذين يسيطرون على جزء كبير من أراضي مالي.

وأضاف: لكن من المفهوم أن فرنسا هي صاحبة الموقف الأكثر صراحة ضد مثل هذه الخطوة.

ومضى يقول: حافظت القوة الاستعمارية السابقة على وجود عسكري في البلاد منذ 2013، عندما أوقفت تقدم المتطرفين في العاصمة. زارت فلورنس بارلي، وزيرة القوات المسلحة الفرنسية، باماكو في 20 سبتمبر؛ لتحذير الموجودين في السلطة بعد انقلابين في أغسطس 2020 ومايو 2021.

وقالت إن اختيار فاغنر سيكون خيار العزلة في وقت لم يكن المجتمع الدولي بهذا العدد من قبل في قتال المتطرفين في منطقة الساحل.

وتابع: ما لم تذكره الوزيرة هو أن التزام فرنسا بمالي آخذ في التضاؤل، حيث استخدم إيمانويل ماكرون الانقلاب المالي الثاني، قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، للإعلان عن إعادة انتشار القوات الفرنسية في مالي، على الرغم من أن باريس ترفض مناقشة الانسحاب الفعلي، حتى لو كان جزئيًا، إلا أن الحقيقة هي أن جنودها سيتخلون عن القواعد المعزولة في شمال البلاد بحلول العام المقبل، مع التركيز على المنطقة الواقعة في الجنوب.

وبحسب الكاتب، الأوروبيون، الذين من المتوقع أن يكونوا أكثر دعمًا لفرنسا، يشعرون بالحيرة هذا أيضًا، حيث كانت الإهانة التي صاحبت الانسحاب الغربي من أفغانستان بمثابة جرس إنذار.

وأضاف: تؤخذ إمكانية التقارب بين باماكو وموسكو على محمل الجد، لأن الانقلابيين في مالي كانوا دائمًا حساسين تجاه العروض الروسية، زار العقيد ساديو كامارا، وزير دفاع مالي، روسيا في 4 سبتمبر. ويقال إن الخلافات حول تغيير تحالفات مالي كانت أحد أسباب الانقلاب الثاني للعقيد المالي، الذي أطاح بالحكومة الانتقالية المدنية في مايو الماضي.

وتابع: وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة ديلي بيست، نظم الجيش المالي مظاهرة يُفترض أنها عفوية في مايو الماضي، للمطالبة بالتدخل الروسي. كان هذاأيضًا تحذيرًا إلى المجتمع الدولي، الذي سئم من سوء الحكم في البلاد والانقلابات المتكررة.

وتساءل: هل تنتقل مالي من مناطق النفوذ الفرنسية إلى مناطق النفوذ الروسية؟

ومضى يقول: منذ أن حصلت موسكو على موطئ قدم في جمهورية أفريقيا الوسطى، فإن السيناريو ليس من نسج الخيال. لقد أثبت المدربون الروس ومرتزقة فاغنر جدارتهم في هذا الفناء الخلفي الفرنسي السابق، رغم أن الأمم المتحدة تدين الفظائع الروسية في هذا الصراع، فقد تمكن الروس من صد المتمردين الذين كانوا يهددون العاصمة بانغي في ديسمبر الماضي بمساعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتعزيزات الرواندية.

وأردف: ينفي الكرملين أي علاقة له بجماعة فاغنر. ومع ذلك، فإن الشركة يديرها في الواقع مقرب من فلاديمير بوتين. ويسمح استخدام المرتزقة لموسكو بتجنب الالتزامات العسكرية في الخارج، كما فعلت سابقًا في أوكرانيا وليبيا.

وتابع: من ناحية أخرى، فإن حكام مالي العسكريين تحت الحصار، ليس فقط من المتطرفين، ولكن أيضًا من المجتمع الدولي الذي يدعو إلى إجراء انتخابات في فبراير لإعادة السلطة إلى المدنيين، على النحو المنصوص عليه في ميثاق الانتقال العسكري المتفق عليه.
تاريخ الخبر: 2021-10-20 00:42:39
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 67%

آخر الأخبار حول العالم

كأس إنجلترا.. الشك يحوم حول مشاركة هالاند أمام تشلسي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 00:26:12
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 58%

تونس.. إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 00:26:05
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 68%

تونس.. إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 00:26:10
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

كأس إنجلترا.. الشك يحوم حول مشاركة هالاند أمام تشلسي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 00:26:17
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية