10 سنوات مضت على وفاة الكاتب الصحفي الراحل أنيس منصور، الذي شهدت رحلة حياته مرورا على صنوف من المجالات المتعددة.

حفظ أنيس منصور القرآن الكريم وأحب الصحافة على يدي مصطفى أمين وعلي أمين في أخبار اليوم، ثم تخصص في الكتابة الأدبية الممزوجة بالفلسفة حتى لقبه البعض بـ«عدو المرأة»، واتصالا بالموضوع الأخير فقد دعت عليه الفنانة المعتزلة شمس البارودي؛ إذ اتهمته بأنه طعنها في عقيدتها، فما هي القصة؟

أنيس منصور

أنيس منصور، الذي كان من بين ألقابه «صحفي بدرجة فيلسوف»، ولد في 18 أغسطس 1924، وتوفي في 21 أكتوبر 2011 أي قبل عقد من الزمان، عن عمر ناهز 87 عاما، بعدما تدهورت حالته الصحية، إثر إصابته بالتهاب رئوي، وقد عرف أيضا بكونه أحد المقربين للرئيس الراحل أنور السادات، وأنه رافقه عام 1977 في زيارته إلى القدس المحتلة.

كانت نشأة الصحفي الفيلسوف أنيس منصور في كُتاب إحدى قرى محافظة الدقهلية؛ إذ حفظ القرآن الكريم، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية، حصل على ليسانس الآداب قسم فلسفة عام 1947 من جامعة القاهرة، ثم عمل أستاذا بقسم الفلسفة في جامعة عين شمس.

عدو النساء

اشتهر أنيس منصور أيضا بأنه عدو النساء بسبب قلمه الحاد الذي كان يسنه في بعض كتابته التي حملت سخرية من قصص الحب، لكن ورغم وصفه بأنه عدو للمرأة إلا أن البعض يراه سببا في إثراء المكتبة العربية بتراث فكري؛ إذ ساعدت إجادته للإنجليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، جنبا إلى جنب مع سفرياته الكثيرة لمختلف بلدان العالم على عمق كتاباته التي تضمنت أيضا تأليف كتب الرحلات.

واتصالا بموضوع عداوته للنساء فقد تخطت هذه العداوة إلى حد دعاء الفنانة المعتزلة شمس البارودي، عليه، بقولها في تصريح سابق لـ«الوطن» إنها ستختصمه أمام الله، واتهمته بأنه السبب في تعرضها لإيذاء نفسي ومعنوي منه عقب ارتدائها الحجاب واعتزالها التمثيل، وذلك بعد إدعائه حصولها علي ملايين من الجنيهات مقابل ارتداء الحجاب، بحسب قولها.

وروت شمس البارودي لـ«الوطن» تفاصيل هذه الواقعة قائلة: «سافرت مع زوجي حسن يوسف إلى الإسكندرية في أثناء تصوير أحد أفلامه، وكنت منتقبة في ذاك التوقيت، وفوجئت بكتابة أنيس منصور مقالاً صحفياً أكد خلاله تلقي فاتن حمامة عرضا ماديا بقيمة 3 ملايين دولار كي ترتدي الحجاب، وزعم حصولي أنا وهناء ثروت وهالة فؤاد علي مبالغ مالية لارتداء الحجاب».

وأضافت: «انهرت من البكاء بعد قراءة المقال، لأن كاتبه طعن في عقيدتي وديني، واحتسبت كلامه عند الله وقلت لنفسي إنه خصيمي يوم القيامة».