مراكش24
فشلت صباح يومه الأحد ،الوقفة الإحتجاجية التي نظمها بمراكش بعض المواطنين الرافضين للتلقيح ضد فيروس كورونا، و لم يتعدى عدد الأشخاص الذين شاركوا في الوقفة 100 شخص ، وذلك بعد أن كان المنظمون يتوقعون مشاركة 10 ألاف شخص ممن أكدوا مشاركتهم على صفحات التواصل الإجتماعي .
و لم تحظى الوقفة الإحتجاجية بمشاركة واسعة على الرغم من أن المنظمين حددوا يوم الأحد لحشد أكبر عدد ممكن من المشاركين علاوة على إختيار ساحة 16 نونبر الفسيحة والعريضة لإحتضان الوقفة .
وكشفت الوقائع أن أغلب المشاركين في الوقفة وعلى قلتهم ينتمون لقطاعات وزارية وحكومية وموظفون عموميون طالبتهم إداراتهم بضرورة التلقيح قبل الإلتحاق بمقرات العمل .
عدم إلتحاق عدد من الأشخاص بالوقفة وخصوصا أولئك الذين صرحوا على مواقع التواصل الإجتماعي برفضهم للتلقيح ضد “كوفيد 19 ” يعكس حجم التفاوت الحاصل بين الأراء المعبر عنها في العالم الإفتراضي فيسبوك، إنستغرام، وواتساب من جهة والعالم الواقعي الحقيقي من جهة أخرى إذ أن الواقع الإفتراضي مخادع ولا يعكس الحقيقة .
مصداقية الأراء المعبر عنها على صفحات التواصل الإجتماعي لا تعكس الصورة الحقيقية لأراء المغاربة بخصوص عدد من القضايا المطروحة للنقاش، إذ يكفي فقط أن نعرف أن الشريحة العمرية الأكثر تأثيرا في العالم الإفتراضي تتشكل من القاصرين الذين يعتبرون العالم الإفتراضي مجالا لللهو واللعب ولا تكتسي تعليقاتهم أية جدية أو مصداقية و بالتالي لا يمكن إعتمادها لجس نبض الشارع المغربي .
