أكد معالي وزير الاستثمار خالد الفالح، أن المملكة أثبتت مرونتها خلال تعاملها مع الجائحة حيث ركزت على صحة الإنسان وسلامته وتحقيق توازن دقيق بين الحياة والرزق. مشيرا الى ان المملكة كونها قلب العالم الإسلامي فرضت الإجراءات الصحية في الحرمين الشريفين قبل خروج منظمة الصحة العالمية بمعاييرها وقواعدها الخاصة بالجائحة.

جاء ذلك خلال حديث المهندس خالد الفالح في جلسة بعنوان "عقد اجتماعي جديد"، الدور المتطور لأعمال والحكومة" ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الخامسة بمشاركة جيري جريمستون وزير الاستثمار في بريطانيا وبولور إردين رئيس حكومة منغوليا وإيدموند روتشيلد مؤسس ورئيس شركة ذ.م.م لين فورستر.

وتطرق الفالح، إلى مستوى الثقة بين المجتمع السعودي والحكومة وانعكاسه خلال الجائحة والدروس المستفادة منها عبر وضع العديد من الخطط الطويلة الأمد، مبينا أن الجائحة كانت صدمة للعالم ككل خاصة في مجال الاقتصاد وأثرت تأثيرا بالغا على جميع مناحي الحياة.

وأكد الفالح، أن المملكة من أقل الدول في معدلات الإصابات والوفيات بسبب الفيروس ولم يكن هناك أي نقص في السلع والإمدادات كما سعت إلى تسريع توفير اللقاحات، لافتا الى ان أجندة المملكة تتواءم مع القطاع الخاص والسكان من خلال تقديم الدعم اللازم للقطاع الخاص ووضع إستراتيجية استثمارية لكل القطاعات بحكم أن الاستثمار وسيلة لتحقيق أهداف رؤية 2030.

وبين الفالح، أن المملكة تعمل على إعداد المواهب للوظائف الجديدة والتركيز على التعليم والشباب وتنويع مصادر الدخل غير النفطية. متناولا تحديات ارتفاع أسعار الطاقة إذ يجري العمل على سد فجوة الطلب في سوق النفط والطاقة. داعيا إلى التقليل من استخدام الكربون كجزء من الاقتصاد.

وتناول المتحدثون أهمية تقليل استخدام الكربونات من خلال استخدام الرياح في دعم عملية الإمداد لتنوع مصادر الثروة الصناعية وتمكين المرأة في الوظائف وتحقيق توازن في الأسواق العالمية من خلال الشراكة بين القطاع الخاص والعام.