قالت صحيفة "ذا ناشونال"، الناطقة بالإنجليزية، إن مصر أصبحت مركزًا للغاز الطبيعي ومصدرا هاما لتصديره منذ اكتشاف حقل ظهر في عام 2015، مشيرة إلى أنها تتمتع الآن بوفرة كبيرة في احتياطات النفط والغاز نتيجة لتوسيع الحكومة نطاق الأعمال الاستكشافية الخاصة بهذا القطاع، ما أدى تعزيز ثروات البلاد بشكل عام. 

وأشارت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى تحقيق شركة إيني الإيطالية ثلاثة اكتشافات جديدة للنفط والغاز في امتياز تطوير مليحة في منطقة الصحراء الغربية بمصر وفق ما أعلنته وزارة البترول في بيان هذا الأسبوع، مضيفة أن مثل هذه الاكتشافات الجديدة تزيد من احتياطيات النفط والغاز في البلاد. 

وأشارت إلى ان الشركة قدرت الإنتاج اليومي للاكتشافات الثلاثة بنحو 6 آلاف برميل مكافئ زيت، فيما يقدر إجمالي الاحتياطي المؤكد بنحو 50 مليون برميل، موضحة أن الاختبارات الأولية المرتبطة الاكتشافات الجديدة بالحقول تشير إلى وجود تدفقات نفطية مستقرة تصل إلى 2500 برميل يوميًا.

ونقلت الصحيفة عن وزارة البترول قولها في بيان على موقعها على الإنترنت إن الشركة الإيطالية تعتزم "تحقيق عائد سريع على الاستثمار من خلال ربط الاكتشافات بمرافق الإنتاج القائمة لاستغلال هذه الاكتشافات الجديدة" .

وتابعت ذا ناشونال: "حفز هذا الاكتشاف السباق على المزيد من احتياطيات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط من قبل دول المنطقة، حيث أدى اكتشاف إيني لموقع ظهر إلى تغيير ثروات مصر ، التي أصبحت مصدرًا مهمًا للغاز الطبيعي"، مشيرة إلى ان مصر تعد ثاني أكبر منتج للغاز في شمال إفريقيا وتمثل حوالي 1.1 في المائة من الاحتياطيات العالمية المؤكدة، وفقًا لمراجعة BP الإحصائية للطاقة 2021.

ولفتت إلى أنه في العام الماضي ، أعلنت شركة إيني الإيطالية أيضًا عن اكتشاف حقل غاز ، يُقدر أنه يحتوي على ما يصل إلى أربعة تريليونات قدم مكعب من الغاز ، في مياه دلتا النيل ، قبالة سواحل مصر، وتم تأكيد الاكتشاف في منطقة نوروس الكبرى، بعد أن قامت "إيني" بحفر بئر استكشافية في منطقة الامتياز يبلغ إجمالي إنتاجه حوالي 360 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا في مصر.

وأوضحت أن مصر عملت خلال الفترة الأخيرة الماضية على توسيع نطاق أعمال الاستكشاف في البلاد ، ومنحت حقوقًا لشركة النفط الأمريكية شيفرون ، وأنجلو داتش شل ، ومبادلة أبوظبي للتنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر.