الاقتصاد البيئي


عندما قادت المملكة العربية السعودية قمة «الشرق الأوسط الأخضر» في العاصمة الرياض، برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، مدركة أن هناك دورا رئيسيا لتأثير البيئة وقضاياها على السياسات الاقتصادية والدراسات النظرية، لا سيما أن هناك مَنْ يعزز مفاهيم جديدة لخلق بيئة نظيفة لتصبح ذات ارتباط وثيق بالتكنولوجيا الخضراء، لا سيما أن الاقتصاد البيئي يُعنى بكيفية تأثير النشاط الاقتصادي على البيئة، ومخرجات تلوثه سواء من ناحية النشاط الإنتاجي والاستهلاك، فالاهتمام بكليهما نتيجة حتمية، يدرك أهميتها النشاط الاقتصادي.

تدابير واحترازات انتهجتها المملكة العربية السعودية، في قمة «الشرق الأوسط الأخضر»، حيث أعلنت عن جملة مبادرات وبرامج، إزاء التقليل من التكاليف الاقتصادية العالية، الناجمة عن التلوث البيئي؛ فالأمر بات مقايضة بين الاقتصاد والبيئة، فالأخيرة لها تأثير مباشر على صحة الإنسان وتغير المناخ، والسعودية أولت أهمية لذلك من منطلق عمق تنموي يضمن مستقبل الاقتصاد.


العلاقة التبادلية، التي تربط علم الاقتصاد بمتغيرات البيئة، ما هي إلا أدوات يمكننا تحريكها لمنع حدوث تدهور سواء بيئيا أو اقتصاديا، لا سيما أن البيئة تقدم للاقتصاد الموارد الطبيعية، التي تتحول عبر عملية الإنتاج والطاقة المستهلكة لتصبح سلعا استهلاكية، وإذا وضعنا تغيرات المناخ في عين الاعتبار سنجد أن ثمة متغيرات لابد من مجاراتها، حيث ظهر خلال الأعوام الأخيرة ما يسمى باقتصاد المناخ، لمعرفة أثر التغير المناخي المرتقب على اقتصاديات دول العالم، لا سيما أن هناك مخاوف من خسائر عالمية بمئات المليارات، علما بأن التغيرات المناخية تهدد الأمن الغذائي وتنعكس على المناخ الاقتصادي.

قمة مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، جمعت قادة بارزين من المنطقة والعالم، سعيًا لمواجهة تحديات البيئة، والعمل بمنهجية لتحقيق مستهدفات المبادرة، من أجل التنمية المستدامة والتنوع الإحيائي في المنطقة والحفاظ على الموارد الطبيعية، عبر حلول طبيعية، كالحفاظ على الغطاء النباتي، والحد من تدهور عناصر البيئة الرئيسية، واستعادته بما يعود بالنفع على دول العالم أجمع. بيد أن ما قدمته المملكة من مبادرات وبرامج من أجل وضع حد للتغير المناخي والحفاظ على الثروات الطبيعية، خطوة جادة تنبئ عن مستقبل يضمن أحقية العيش بسلام، في الوقت الذي يشهد العالم بأسره مشكلات يمكن القول إنها معقدة تتشابك بها متغيرات المناخ وتلوث البيئة، ما يقلل من سلامة سير الاقتصاد العالمي، وينذر بوقوع كوارث طبيعية لا تحمد عقباها. ويمكننا القول إن المملكة ستبقى تقود العالم في التنمية من أجل الرخاء وضمان مستقبل الأجيال.
تاريخ الخبر: 2021-10-30 00:38:38
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 35%
الأهمية: 48%

آخر الأخبار حول العالم

عودة الثلوج بأوكايمدن تدخل البهجة والسرور في النفوس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 15:26:40
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 69%

نقابة تستنكر التضييق على أطر التخطيط التربوي  في سيدي إفني 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 15:26:24
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 53%

عودة الثلوج بأوكايمدن تدخل البهجة والسرور في النفوس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 15:26:45
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 54%

سلوكيات فردية خاطئة وراء اضطراب النوم في رمضان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 15:26:31
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 61%

سلوكيات فردية خاطئة وراء اضطراب النوم في رمضان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 15:26:37
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 60%

"البريمرليغ" تقرر منع "حاملي الكرات" من إعادة الكرات للاعبين

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 15:27:28
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 65%

"البريمرليغ" تقرر منع "حاملي الكرات" من إعادة الكرات للاعبين

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 15:27:29
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية