يفتتح الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، افتتاح المعرض الفردي الخاص، للفنان محمد الطراوي، والذي يقام تحت عنوان "كوني أنت"، ويستمر حتى 13 نوفمبر الجاري، وذلك في قاعة الباب / سليم بمتحف الفن المصري الحديث، بدار الأوبرا المصرية بأرض الجزيرة.

وعن معرض "كوني أنت"، للفنان محمد الطراوي، يقول الدكتور خالد سرور: "يستمر الفنان محمد الطراوي في تجربته المرتكزة على الأصالة وشغفه بالموروث الثقافي الشعبي والبيئي بسماته شديدة الثراء في مصر".

وتابع: "قد غلب على هذه التجربة انحيازها للمرأة في دورها وعالمها وواقعها ورمزيتها، لتطالعنا سطوح لوحاته تتحدث بلسان أبطالها في ديناميكية تتناغم بين الحركة تارة، والثبات تارة، يحكمها المضمون والمغزى الوجداني موظفاً دلالات كل حالة لخدمة المعنى الفني والجمالي بتفاصيله الحريصة على الإقتران بالرمزية البصرية لدى المُتلقي".

ويضيف دكتور خالد سرور: "يميل الفنان محمد الطراوي، إلى تقديم المرأة في ثياب من وحي البيئات المصرية بتنوعها ليُعبر عن تقديره لهن في كل بقعة وإعترافاً بدورهن ومعاناتهن، قد تشعر أحياناً بهن في حالة قلق، إنتظار، حزن، لكن أبداً لن تشعر بهن في حالة خوف، كما يتقن الفنان في مشاهده هذا الخيط الدقيق بين الواقع والخيال لنجد أعماله بصورة ما بوصلة لحفظ التراث اللامادي والذاكرة الجمعية بين طبقات الشعب المصري ترشدنا وفقاً لسياقه الإبداعي الجميل".

وحول انحيازه الدائم للمرأة قال الفنان محمد الطراوي: "المرأة هي محل لأفكار وتصورات تُطرح على المستويين المرئي والمكتوب، فلم تعد صورتها كما كانت وعاء يلغي بُعدها الإنساني، وفي حضرة المرأة تتجلى مقامات "كوني أنت"، أصنعي حياتك التي ترغبين أن تعيشيها، أصنعي ذاتك، أرسمي دروب أحلامك، أعيدي للحياة رونقها وتوازنها وللورود عطرها، أثبتي للعالم من تكوني أنت."

ــ "العودة إلى مصر" معرض فوتوغرافي بمركز الجزيرة للفنون

في سياق متصل، يحتضن مركز الجزيرة للفنون بالزمالك، في السابعة مساء نفس اليوم، افتتاح معرضاً فنياً تُقيمه سفارة دولة البرازيل بمصر احتفالاً بمرور 150 عاماً على رحلة الأمبراطور البرازيلي دوم بيدرو الثاني إلى مصر عام 1871، تحت عنوان "العودة إلي مصر"، ويستمر حتي 30 نوفمبر الجاري.

ويفتتح المعرض الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والسفير البرازيلي أنطونيو باتريوتا. وعن المعرض قال خالد سرور:" يُعد هذا المعرض حالة فنية غاية في التشويق من منظور محتواه النادر حيث يضم 92 صورة فوتوغرافية بالإضافة إلى 11 لوحة إرشادية تؤرخ فترتي زيارة الإمبراطور إلى مصر (الأماكن الأثرية – المباني – الجوامع – عمود السواري بالأسكندرية – النيل) وتعبر جميعها عن الواقع السياسي والاجتماعي والأقتصادي في مصر في عامي 1871 و 1876 وقد التقط هذه الصور عدد من المصورين الفوتوغرافيين المعروفين من فرنسا والبرازيل مثل (أنطونيو بيتو – باسكال سيبا) .. كما يُعد توثيقاً تاريخياً مهماً لملامح الحياة في مصر خلال هذه الحقبة الزمنية وفرصة للباحثين والطلبة والمؤرخين".

الإمبراطور دوم بيدرو الثاني حكم البرازيل من 1831 إلى 1889 وقد كان مولعاً بالأسفار والتصوير وعرف عنه حبه لمصر فكان أول رئيس دولة من الأمريكتين يزور مصر، المرة الأولى في 1871 ومرة أخرى فى 1876، وخلال أسفاره، جمع أكثر من 500 صورة لمصر، وهي جزء من مجموعة مؤلَّفة من أكثر من 20.000 صورة، احتفظت بها مؤسسة المكتبة الوطنية بريو دي جانيرو، وتم الاعتراف بها على أنها سجل ذاكرة العالم لليونسكو.

وأثناء رحلاته داخل مصر، من الإسكندرية إلى أبي سمبل ووادي حلفا (السودان حالياً)، احتفظ الإمبراطور البرازيلي بمذكرات سجّل فيها كل ما اختبره، وهذه المذكرات، التي تم الاعتراف بها مؤخرًا من قِبَل اليونسكو، ستكون جزءًا من المعرض.