وقعت خلال نهار أمس في احدى قرى ولاية تيزي وزو حادثة مأساوية خلفتها طلقة نارية طائشة في حفل زواج من بندقية صيد تابعة لإحد الأشخاص . و حسب مصادر محلية فان هذا العرس أسفر عن وفاة سيدة و اصابة ثلاثة بجروح خطيرة و أضافت نفس المصادر التي أوردت الخبر فإنه تم نقل جثة السيدة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي نذير محمد في ولاية تيزي وزو. و من جهة اخرى مصالح الدرك الوطني تنقلت إلى عين من أجل فتح تحقيق حول الحادثة الأليمة. و كما تجدر اليه الإشارة فان افراح زواج سكان منطقة القبائل معروفة بتقاليدهم التي تتوارثها الأجيال ، شأن مناطق الأخرى على مستوى قطر الوطن، لكنّ لهذه العادة وجهاً آخر أكثر سلبية، خصوصاً أنّ العيارات النارية تطلق عشوائياً، ما يشكل خطراً على حياة السكان . و من جهة اخرى اكد بعض السكان في ولاية تيزي وزو بأن ظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس باتت تشكل خطراً كبيراً على حياة الجميع . مع العلم فان و من جهة أخرى فإن الأعراس عند سكان ولاية تيزي وزو خلال الآونة الاخيرة أصبحت لا تخلّو من طلقات الألعاب النارية المدوّية التي أفسدت سكون الليل و راحة العائلات، و تحولت إلى موضة جديدة تزداد انتشاراً يوما بعد الآخر، ما جعل الكثير من الشبان يمتهنون تجارة الترويج لهذه الألعاب عبر العديد من البلديات و الاحياء الشعبية وبطريقة مشبوهة، لأن القانون الجزائري حسبهم يمنع الترويج لهذه الألعاب، التي صنَّفها الأطباء من أكبر مسببات الحروق و فقدان البصر لدى الأطفال و الشباب في ولاية تيزي وزو.
خليل سعاد