عقدت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ممثلة في مركز الإدارة الشاملة، اليوم، ورشة عمل، للاطلاع على أبرز الحلول والتسهيلات التي تحتاجها الشركة المنفذة لمشروع مسار، وبحث سبل التعاون مع أكثر من خمس عشرة جهة حكومية، لإيجاد حلول تضمن تنفيذ المشروع في الوقت المحدد، واستيفاء متطلبات التشغيل وفقا لما هو مخطط له.

وخرجت الورشة بعدة توصيات، أهمها مواءمة المشروع مع توجهات الهيئة الملكية وبرامجها الإستراتيجية، والعمل على تصميم نموذج تشغيلي لإدارة المرافق، والاستماع لمتطلبات الجهات الحكومية، ومواءمة دراسات المشروع مع ما لدى برنامج ضيوف الرحمن من دراسات، حيث ضمت الورشة، إلى جانب الهيئة الملكية، شركة أم القرى للتنمية والإعمار، المطور لمشروع مسار، وما يزيد عن سبعين مشاركًا من قطاعات مختلفة.

ويعد مشروع وجهة مسار واحداً من أهم المشروعات التنموية في مكة المكرمة، ووجهة حضرية متعددة الإمكانات التي يشكل طريق الملك عبد العزيز نواتها الرئيسة، ويقع المشروع في الجزء الغربي من العاصمة المقدسة، ويبدأ من الطريق الدائري الثالث، ويتخطى الطريق الدائري الأول، عند الحد الغربي لجبل عمر، ويصل لمشارف الحرم المكي الشريف، الذي تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع، 1,247,056 مترًا مربعًا، ويبعد عن ساحات الحرم المكي 550 مترًا.

ولمشروع مسار بعد إستراتيجي يتقاطع مع برامج رؤية 2030، فهو يدعم برنامج خدمة ضيوف الرحمن، حيث يوفر حلولاً متنوعة للإيواء، ويوفر مرافق وخدمات متكاملة تثري تجربة ضيوف الرحمن، كما يوفر مسارات آمنة ومتنوعة للتنقل، ويعمل على برنامج جودة الحياة، إذ يوفر مساحات للأنشطة الثقافية والرياضية للأهالي والزوار، ومرافق متنوعة من مطاعم ومقاهٍ وممرات للمشاة وخدمات ترتقي بتجربة سكان مكة المكرمة، وخيارات سكنية مدعومة ببنية تحتية متكاملة، ويركز على الاقتصاد الرقمي، من خلال توفير بنية تحتية رقمية متكاملة تدعم تقنيات الاتصال والتواصل الحديثة.

ويحقق المشروع عددًا من الأهداف التنموية والتطويرية، ويعد البوابة الرئيسة إلى الحرم، للمشاة والمركبات، ويوفر شبكة طرق رئيسة تزيد من الاستيعاب المستقبلي للمنطقة، كما يعمل على تحقيق أهدافه البيئية، حيث يعالج مشكلة العشوائيات ويعمل على تطويرها، إضافة إلى توفير مناطق مفتوحة وممرات المشاة.

وأعلن المشروع عن مدة زمنية لاكتمال مشروعاته، ففي 2022 تكتمل أعمال البنية التحتية لوجهة مسار، وفي 2024 تكتمل أعمال الحزمة التطويرية الأولى، وفي 2038 يشهد المشروع اكتمال أعمال التطوير للمباني.