ضمن سياق دورها بالإشراف على تأهيل الأحياء التاريخية وتحسينها، ومعالجة الأحياء العشوائية وتطويرها والارتقاء بها عمرانيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وأمنيًا وبيئيًا، وضعت هيئة تطوير المنطقة الشرقية خطة عمل شاملة للحفاظ على الأحياء التاريخية، ومنها حي الكوت في وسط الهفوف التاريخي، وذلك لأهميته وارتباطه المباشر بمستهدفات التطوير الشامل للمنطقة الشرقية، ولما له من أهمية حضارية وتاريخية عالية، وارتباط اجتماعي وثقافي وثيق.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس فهد بن صالح المطلق: "الأحياء التاريخية هي ذاكرة يجب الحفاظ عليها، حيث توضح لنا الإرث الذي تمتاز به المنطقة الشرقية بشكلٍ عام ومدينة الأحساء بشكلٍ خاص، لذلك يأتي دورنا في الهيئة بالمحافظة على هذه الأحياء وتطويرها عمرانيًا واجتماعيًا واقتصاديًا من أجل أن تكون وجهة سياحية تستحق الزيارة والاكتشاف". وقد قامت الهيئة في وقتٍ سابق بتحليل وتحديد المواقع ذات القيمة التاريخية، ورسم حدود النسيج العمراني المتماسك، وبناءً عليه، فقد تم وضع خطة عمل لتطوير حي الكوت بوسط الهفوف التاريخي، بالتعاون مع أمانة الأحساء بغرض وضع الضوابط الداعمة لحماية الحي وصيانته وترميمه، وإطلاق المبادرات والمشروعات النوعية لتطوير الحي التاريخي. يذكر أن هيئة تطوير المنطقة الشرقية تطلق هذا البرنامج بناءً على المادة السادسة من نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، والمادة الرابعة من تنظيم هيئات تطوير المناطق والمدن، وذلك من أجل الاستفادة من المقومات التاريخية للمنطقة الشرقية وتطويرها والارتقاء بها على مختلف الأصعدة والمستويات.

وضعت خطة لتطوير الأحياء القديمة
تبني ضوابط صارمة لحماية المواقع التراثية
حددت المواقع ذات القيمة التاريخية