لا يعرف العديد من الأشخاص أن صناعة الموضة تساهم في رفع نسب التلوث البيئي والجوي بقدر ملحوظ، فهناك العديد من الأقمشة التي تلوث الهواء الجوي وتطلق انبعاثات خاصة بثاني أكسيد الكربون، وفيما يلي قائمة من الأقمشة لتجنبها، وفقا لموقع "metro".

1- البوليستر

 البوليستر أحد أكثر أشكال الملابس شيوعًا وهي أيضًا واحدة من أكثرها ضررًا فهو مشتق جزئيًا من الزيت، كما أنه غير قابل للتحلل الحيوي، مما يعني أنه قد يستغرق من 20 إلى 200 عام للتحلل مجرد وضعه في مكب النفايات.

وفي الوقت نفسه يتم استخدام كمية كبيرة من المياه في إنتاجه، وفي المناطق التي تمثل فيها ندرة المياه مشكلة، ويمكن أن يؤثر ذلك على الوصول إلى المياه،  بالإضافة إلى ذلك، يطلق البوليستر مواد بلاستيكية دقيقة عند التآكل وعند الغسيل وهذه تسبب تلوثًا كبيرًا خاصة للبحار.

2- القطن

يشيع استخدام القطن في كل شيء من الملابس إلى الديكورات الداخلية، ويُعرف القطن بأنه مادة مريحة للتنفس، وعلى الرغم من أن أليافه طبيعية ، إلا أن إنتاجه يشكل خطرًا على البيئة.

يمكن أن يستخدم صنع قميص قطني وزوج واحد من الجينز ما يزيد عن  20000 لتر من الماء ثم تتلوث هذه المياه بالمواد الكيميائية، والأصباغ وبعدها يتم التخلص من الكثير من هذه النفايات في المجاري المائية، مما يزيد من تلوث خزاناتنا الطبيعية.

3- الرايون (فيسكوز)

غالبا ما يُعلن عن الرايون أو الفيسكوز كبديل أفضل للقطن والبوليستر ولكن  هذا ليس صحيحًا تمامًا، فهو  قابل للتحلل كما يتم تصنيع الحرير الصناعي عن طريق إذابة السليلوز في محلول كيميائي وتدويره إلى خيوط وهذا مضر بالبيئة.

كما يستخدم الرايون في صناعة الأزياء السريعة، ويستهلك كمية كبيرة من الماء والطاقة والمواد الكيميائية، كما هو الحال في إنتاج القطن، وبقايا هذا الإجراء تلوث الماء والهواء.

4- الأكريليك

يستخدم الأكريليك في تشكيل الملابس التي توفر الدفء مثل القفازات والقبعات والسترات، ولكن الأكريليك غير مستدام وغير قابل للتحلل ويمكن أن يستغرق ما يصل إلى 200 عام حتى يتفكك النسيج، علاوة على ذلك فإن إنتاجه كثيف الاستخدام للطاقة ويتطلب مواد كيميائية سامة.

5- النايلون

يستخدم النايلون في صناعة  الجوارب وهو غير قابل للتحلل البيولوجي ويمكن أن يظل في مكبات النفايات لمئات السنين بمجرد التخلص منه، ويتم الحصول عليه جزئيًا من الفحم والنفط، كما ينتج عن بنائه أكسيد النيتروز وهو غاز  ساخن أكثر  300 مرة من ثاني أكسيد الكربون.

- الأقمشة التي لا تضر بالبيئة

1- القطن العضوي

في حين أن القطن التقليدي مضر بالبيئة  فإن القطن العضوي أو المعاد تدويره غير كذلك و يُزرع القطن العضوي باستخدام طرق ومواد ذات تأثير ضئيل على بيئتنا.

و تعمل أنظمة التصنيع الخاصة بها على تجديد خصوبة التربة والحفاظ عليها مع تقليل المبيدات الحشرية والأسمدة وتساعد على بناء زراعة متنوعة بيولوجيا.

كما يتم تصنيع القطن المعاد تدويره باستخدام نفايات ما بعد الصناعة وما بعد الاستهلاك، كما أنه يستخدم  كميات أقل بكثير من المياه والطاقة في الإنتاج وهي واحدة من أكثر الطرق استدامة لإرتداء القطن.

2- الأيوسل

يستخدم نسيج الأيوسيل في صناعة الدنيم الأزرق ويعد الأيوسيل جديدة نسبيًا وانتشر علي نطاق واسع من قبل العلامات التجارية ويشتق بالأساس  من مواد نباتية، وهو قابل للتحلل البيولوجي ويستخدم فقط ثلث المياه اللازمة لإنتاج الحرير الصناعي، وعلى الرغم من كونه مكلفًا إلا أنه طويل الأمد ويستحق الاستثمار.

3- البوليستر المعاد تدويره

يتم إنتاج البوليستر المعاد تدويره من الزجاجات البلاستيكية مما يعني أن المواد البلاستيكية الأقل ضررًا ستذهب إلى مكبات النفايات، ويتطلب موارد أقل بكثير في الإنتاج بقرابة 35٪ ماء أقل كما يولد انبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون، و يمكن إعادة تدوير "التيشيرت" المصنوع من البوليستر بنسبة 100٪ عدة مرات قبل أن يصبح القماش غير قابل للاستخدام مما يجعله مادة قابلة لإعادة الاستخدام حقًا.

ولكن يؤخذ في الاعتبار أنه يطلق جزيئات بلاستيكية دقيقة عند الغسيل، و هناك طريقة للتصدي لذلك وهي تقليل غسل الأشياء أو استخدام كيس غسيل.

4- الكتان العضوي

يعتبر الكتان نسيجًا رائعًا وخفيف الوزن ملائم  لفصل الصيف، والأفضل من ذلك ، أنه يتطلب القليل من الماء ولا يحتوي على مواد كيميائية ، كما أنه قابل للتحلل بشكل كامل عندما يكون غير مصبوغة، ويصنع من نبات الكتان  وهو متوفر على نطاق واسع.

- الإيكونيل

تم إنشاء الإيكونيل في إيطاليا لأول مرة،  ويستخدم النفايات الاصطناعية مثل البلاستيك الصناعي ونفايات النسيج، وشبكات الصيد من المحيطات وتحويلها إلى خيوط نايلون جديدة وأكثر استدامة، وبالتالي لا يعد مضرا للبيئة.