أكدت الأخصائي النفسي وسام شعث، أن أهداف الزواج هي السكن والألفة النفسية، وإنجاب وتربية الأطفال الصالحين، مشيرة إلى أن الزواج لغة معناه: الاقتران والمخالطة، واصطلاحا: هو عقد يفيد حل العشرة الطيبة بين الرجل والمرأة وتعاونهما وتحديد حقوق وواجبات كل منهما.
جاء ذلك في لقاء «العلاقة الزوجية من الاختيار إلى الاستقرار»، الذي أقيم افتراضيا مؤخرا عبر منصة «لبيه» المعتمدة من وزارة الصحة، وتناول محاور: العلاقة السوية، معايير اختيار الشريك، مؤشرات التوافق، مرحلة الاكتشاف ومرحلة التوافق ومرحلة الاستقرار.
وعن معايير اختيار الشريك قبل الزواج، قالت شعث: أهم عنصر في اختيار الشريك هو القبول، والذي عادة يتبين في النظرة الشرعية، بالإضافة إلى أن يكون هناك توافق سواء في العمر أو البيئة أو الثقافة والمستوى التعليمي، وأول مؤشرات التوافق بين الزوجين التقبل؛ وهو أن أتقبل الشريك كما هو بإيجابياته وسلبياته، فنحن لن نجد إنسانا كاملا به جميع المعايير التي نريدها بنسبة 100% ، فكل شخص به الصفات التي تجذبنا والتي لا تكون مريحة لنا، والذي قد يحكم مدى الراحة هو أن تكون صفاته الإيجابية هي الصفات السائدة بالنسبة لي والمريحة.
وأضافت: من مؤشرات التوافق كذلك بناء حوار بين الزوجين، بمعنى المقدرة على التعبير عن المشاعر تجاه شريك الحياة دون حدود، فأي علاقة بها حدود للحوار بين الطرفين لن تكون علاقة ناجحة، كما أن أي حوار تكون نهايته محددة فلا يسمى حوارا، وثالث مؤشر للتوافق بين الزوجين هو الشفافية، وألا أخاف شريكي، وأستطيع الحديث عن الأمر الخاطئ قبل الصواب معه، دون الخوف من ردة فعله أو هجرانه أو حرمانه لي مما أحبه.
وتابعت: أما بعد الزواج، فمن خلال السلوكيات نبدأ عادة باكتشاف بعضنا بعضا من المواقف اليومية التي تحدث لنا، فهي تعطينا عادة فكرة عن جوانب كان من الممكن أن تكون غائبة علينا قبل الزواج، ومرحلة الاستكشاف تستمر من سنة إلى 5 أعوام، ومرحلة التوافق تتكون من خلال المواقف التي كان بها اختلافات، وفيها توجد الحلول المرضية للطرفين دون تضحية، ويكون فيها نوع من أنواع الحيادية.
واستكملت حديثها قائلة: بعدها سوف ندخل إلى المرحلة الأخيرة وهي الاستقرار، وفي هذه المرحلة تتوافر عوامل نفسية كثيرة ينتج عنها نوع من الارتباط والراحة الذي يسمى الحب، وفي مرحلة الاستقرار نحدد أهدافا مشتركة في المستقبل، ونضع يدنا بيد بعض ونتعاون في إدخال جو الهدوء والاستقرار للأسرة، وسوف نتمكن من مواجهة الحياة.
