اكد (د. شوقى علام) مفتى الجمهورية «إن مصرنا العزيزة بخير ما دام فيها الأزهر الشريف بكلياته العريقة التى يقوم كلٌّ منها بواجبٍ من واجبات الوقت ولا أظهر فى ذلك من كلية الدعوة الإسلامية منارة الوعى الصحيح، ومنبع العلم الأصيل واضاف أن تقوم بأحد الواجبات الكبرى فى الإسلام وهى الدعوة إلى الله تعالى؛ وقد وقفت على ثغرٍ من ثغور الدين ولا تحوطها كلماتُ المديح والثناء.
جاء ذلك خلال مشاركته فى مؤتمر «دَور العلوم الشرعية والإنسانية فى خدمة الدعوة الإسلامية» بحضور وزير الأوقاف ووكيل الأزهر ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب والذى تستضيفه كلية الدعوة الإسلامية بالأزهر .
وقال المفتى أن للأئمة والدعاة دورًا كبيرًا فى استقرار الأوطان ونهضة الأمم؛ فإنهم يقومون بوظيفةٍ لا سبيل للمسلمين إلى النهضة فى الدنيا والنجاة فى الآخرة إلا بها؛ ذلك لأنهم ينشرون العلم الدينى الصحيح .
ويعملون على نشر الأخلاق التى بها صلاح المجتمع وبهم تتم مواجهة الأفكار المغلوطة التى تُعَد من أكبر الأخطار التى نواجهها على المستوى المحلى والدولى؛ هذه الأفكار التى تُؤثر فى استقرار البشرية وتؤخر التطور الإنسانى وتهدم الدنيا والدين.
وشدد على أهمية أن يتصف الأئمة والدعاة بصفة العلم وينبغى أن يكون تحصيل المعارف الشرعية اللازمة للقيام بدورهم أمرًا مستمرًّا؛ يسايره فى استمراره تنميةُ مهارات الدعوة المناسبة لكل عصر .
والتمكُّن من الأدوات والتقنيات المستخدمة وأن يتجهوا للناس وتنبيههم على الدعاة الزائفين المتاجرين بالدين المتبنين للأفكار التى تشوه الدين والوطن والإنسانية .
