ناشط بالمجتمع المدني: ''صفاقس اشتعلت.. صفاقس تستغيث''
ناشط بالمجتمع المدني: ''صفاقس اشتعلت.. صفاقس تستغيث''
حلّ شفيق العيادي الناشط بالمجتمع المدني وعضو تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس ضيفا على برنامج ميدي شو الإثنين 8 نوفمبر 2021، وتحدّث عن أسباب تواصل أزمة النفايات في صفاقس والحلول المقترحة.
وكشف العيادي أنّ الاشكال انطلق منذ سنة تقريبا، وتحديدا منذ غلق مصب القنة، بعد تسببه في مخاطر صحية لسكان جهة عقارب.
وأوضح أنّه بعد امضاء الاتفاقية وايقاف نشاط المصب بشكل نهائي، كان من المفروض إيجاد حل مؤقت ومصب مؤقت لتفادي هذه الكارثة، رغم أنّ الممضون على قرار الغلق كانوا يعلمون مسبقا بأن هذه الكارثة آتية لا محالة لكن لم يقع اتخاذ أي اجراء مستبق.
وبيّن أنّه يوم 27 سبتمبر الفارط قامت الوكالة بإيقاف المصب بشكل فجئي دون اعلام البلديات، ومن يومها لم تدخل أي شاحنة فضلات مصب القنة وانتشرت الفضلات في الشوارع وأمام المعاهد والمدارس والمساجد، حسب قوله.
وأكّد أنّ الفضلات انتشرت في ميناء صفاقس، المحرك الاقتصادي للجهة، وتحت أسرة المرضى في المستشفى، قائلا: ''صورة قاتمة تأتينا أمس من صفاقس، حيث تم اتخاذ قرار حرق الفضلات من أجل التخلص منها.. صفاقس اشتعلت أمس وماتزال لليوم الحرائق مشتعلة هربنا من روايح النفايات و قعدنا نستنشقوا في روايح النفايات المحروقة''.
وأبرز أنّ المجتمع المدني في الجهة تقدّم بمقترح لتحويل أربعة مراكز بعيدة على مراكز العمران إلى مصبات مؤقتة لتجميع الفضلات، وهو حل عاجل في انتظار إيجاد حل جذري لكن دون مجيب، حسب تصريحه.
ودعا ضيف ميدي شو رئيس الجمهورية إلى اتخاذ القرارات فورا ودون تأخير لإيجاد حل للكارثة التي تعيشها الجهة، مشدّدا على ضرورة أن يكون القرار في حجم الكارثة التي تعيشها المدينة وفي حجم انتظارات السكان والقطع مع سياسات الحكومات السابقة، التي سعت بطريقة ممنهجة لإسقاط هذه الولاية ثاني قطب اقتصادي في تونس، حسب تعبيره.
كما تحدّث ضيف ميدي شو عن ميناء صفاقس، مندّدا بما ''اعتبره تهديم ممنهج للميناء '' الذي انتشرت فيه الفضلات، حسب وصفه.
وتابع: أزمة النفايات أثرت على صحتنا و زادت أثارت النعرات القبلية و أهالي المعتمديات يتعاركوا في بعضهم''.
