«صوت الجبل»... عاصى الحلانى: نجاح أى فنان يبدأ من «أم الدنيا»

صاحب صوت جبلى استطاع من خلاله احتلال مكانة فريدة داخل قلوب عشاقه فى كل البلدان العربية، وبأغنياته وموسيقاه الفريدة تمكن من الوصول إلى العالمية، فى ظل امتلاكه موهبة فنية شاملة، فهو يغنى بكل اللهجات، ويعشق التلحين، كما نجح فى تجربة التمثيل، حتى لُقب بـ«العمود السابع لأعمدة بعلبك».

هو النجم اللبنانى عاصى الحلانى، الذى شارك فى مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية فى دورته الـ٣٠، بحفل على مسرح مكتبة الإسكندرية، كما أحيا خامس ليالى المهرجان، على مسرح «النافورة» بدار الأوبرا بالقاهرة، فى مشاركته السادسة على التوالى. «الدستور» التقت «الحلانى»، فى حوار خاص كشف خلاله عن مشاركته فى المهرجان، وتحدث عن حال الأغنية، إلى جانب تفاصيل كثيرة أخرى عن حياته الفنية والشخصية.

■ للعام السادس على التوالى تشارك فى فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية.. كيف ترى ذلك؟

- أصبحت أنتظر هذا الحدث العريق من العام للعام، وفخور جدًا بمشاركتى فى فعالياته للعام السادس على التوالى، وفى كل مرة أشعر برهبة كبيرة حين أصعد على المسرح الذى وقف عليه عمالقة الغناء فى الوطن العربى، وأتمنى المشاركة فى الدورات المقبلة.

وأعتبر نفسى من المطربين الحريصين على تلبية نداء مصر وشعبها فى أى وقت وكل حين، وبشكل خاص فى مهرجان الموسيقى العربية، الذى أعتبره حدثًا تاريخيًا، يلم شمل عشاق ومبدعى الفن الجاد والموسيقى العربية للحفاظ على الموروث الثقافى والفنى للبلدان العربية.

■ وماذا عن شعورك بمشاركتك فى حفلين ضمن فعاليات هذه الدورة التى تحمل رقم ٣٠؟

- كل الفخر والاعتزاز بلقاء جمهورى الحبيب من خلال حفلين ضخمين ضمن فعاليات الدورة ٣٠ من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، وعلى الرغم من أننى شاركت فى دورات سابقة بأكثر من حفل، كانت الفرحة غير هذا العام، لأننى أحييت حفل الافتتاح على مسرح مكتبة الإسكندرية، وأعتبر هذا ثقة كبيرة فىّ، لأن الجمهور السكندرى معروف بحبه للفن الجاد وتراث الموسيقى. كما أننى أحييت الليلة الخامسة للفعاليات على مسرح «النافورة» فى دار الأوبرا المصرية بالقاهرة، التى أشعر دائمًا عندما أدخلها برائحة الزمن الجميل، وأننى داخل بيت فن العظماء.

وأى فنان يعشق الغناء أمام الجمهور المصرى ويفخر بذلك، فالنجاح لأى فنان يبدأ من مصر أولًا.

■ وما التحضيرات الخاصة التى كنت تفكر بها قبل مجيئك للقاهرة للمشاركة فى المهرجان؟

- اتفقت مع المايسترو أحمد عامر على برنامج فنى مميز لتقديمه لجمهور الأوبرا العاشق للأعمال الراقية، وجهزت عدة مفاجآت، منها الاحتفال مع أحبتى بألبوم: «كل الفصول» الذى طرحته مؤخرًا، إلى جانب ما قدمته من أغنياتى القديمة والحديثة.

■ لماذا تحرص على تقديم أغانٍ وطنية لمصر فى حفلاتك؟

- أنا دائمًا أحرص وأستمتع بتقديم الأغانى الوطنية لمصر العريقة، وأرى أن الغناء للأوطان يلم الشمل، وواجب مقدس على أى مطرب، وسبق أن قدمت عدة أغانٍ مصرية وطنية، مثل: «ست الستات يا مصرية»، و«مصر العظيمة»، و«كبيرة يا مصر»، و«نسايم حرية»، و«أيوه يا مصريين».

■ ما الذى يميز جمهور مهرجان الموسيقى العربية فى ظل حفلاتك به «كاملة العدد»؟

- جمهور مهرجان الموسيقى العربية من «أخطر» جماهير الأغنية، لأنه يأتى خصيصًا لسماع «طرب»، ويعلم جيدًا الغناء الجاد المميز مقارنة بغيره، ولن يسمح بتقديم عكس ذلك، لذا على المطرب أن يكون دائمًا عند حسن ظن هذا الجمهور، الذى يتمتع بدرجة عالية من التذوق وحسن الاستماع.

وأشعر فى بعض اللحظات بأن هذا الجمهور ينتمى إلى الفرقة الموسيقية، لفرط وعيه وإحساسه، حتى إنه يعرف متى يجب أن يصفق أو ينصت، لأنه- كما قلت- يأتى للاستماع إلى «طرب حقيقى»، كما أن مسرح الأوبرا يختلف عن كل المسارح فى خصوصيته.

■ ماذا عن طقوسك قبل صعودك إلى المسرح لإحياء الحفلات؟

- قبل الصعود إلى خشبة المسرح أكون فى حالة صعبة جدًا ورهبة مخيفة، كأننى أصعده لأول مرة، خاصة على مسارح الأوبرا، لكن بمجرد لقاء الجمهور أشعر بأننى أحتضن العالم كله، وأبحر فى الغناء، ولا يبقى أمام عقلى وقلبى وفكرى سوى إسعاد الشعب العظيم.

■ كيف ترى مشاركة عدد كبير من نجوم لبنان فى إحياء ليالى المهرجان؟

- تابعت جدول الحفلات وشعرت بسعادة كبيرة لوجود كوكبة من نجوم بلدى لبنان، على رأسهم النجمة الكبيرة ماجدة الرومى التى تسدل الستار على المهرجان، بالإضافة إلى مشاركة مروان خورى ووائل جسار، وغيرهما، وهذا خير دليل على أن المهرجان ملتقى للشعبين، وأننا لا نشعر أبدًا بالغربة فى مصر، وأن المصرى واللبنانى واحد، وتبقى مصر «هوليوود الشرق»، ودار الأوبرا هرمًا شامخًا فى الوطن العربى وقِبلة للفن الراقى الأصيل.

■ ننتقل إلى أعمالك الخاصة.. كيف استقبلت رد الفعل حول أحدث ألبوماتك: «كل الفصول»؟

- الحمد لله سعيد جدًا بما حققته فى أغانى الألبوم كاملة، وتلقيت رد فعل قويًا تجاهها، بعدما عملت عليها بهدوء ودون تسرع، حتى إن تحضيراته استمرت أكثر من عامين، كما أنه يحمل كل الألوان من رومانسى وكلاسيكى وشعبى وغيرها، ويجمع عدة لهجات، منها المصرية واللبنانية.

■ كيف ترى وضع الساحة الغنائية العربية فى الوقت الحالى؟

- الساحة الفنية تتأثر بكل ما تمر به البلدان العربية فى الوقت الحالى، ولا شك أن سنوات «كورونا» تحديدًا أثرت ولا تزال على كل شىء، خاصة الساحة الفنية، لذا أتمنى أن يكون القادم أفضل إن شاء الله.

■ ما رأيك فيما تسمى «أغانى المهرجانات»؟

- «أغانى المهرجانات» ظاهرة وشىء وارد، لكن أعتقد أنه فى النهاية لن يصح إلا الصحيح، وأنا لا معها ولا عليها، أنا مع الفن الحقيقى الذى تربينا وعشنا عليه وتأثرنا به ونعمل من أجل الارتقاء والحفاظ عليه.

■ ألم تفكر فى تقديم اللون الشعبى بعد نجاح أغنية «غدرك مستحيل»؟

- بالتأكيد.. أنا عاشق للفن الشعبى المصرى الأصيل، ودائمًا ما أحب تقديم اللون الشعبى المصرى، وأعتبر أغنية «ست الستات يا مصرية» من أغنياتى الشعبية المهمة، إلى جانب «غدرك مستحيل»، فهى عمل شعبى مصرى من كلمات غانم جاد شعلان وألحانى، وما زالت تلقى الإعجاب، وهذا أفضل تشجيع للعمل من أجل الحفاظ على الموروث الشعبى وتطويره بالشكل المطلوب.

■ لوحظ مؤخرًا اهتمام نجوم الطرب بطرح أغنيات على طريقة «السينجل».. كيف ترى ذلك؟

- العالم كله تقريبًا يتجه إلى الأغانى «السينجل»، وعلى المستوى الشخصى لدىّ تجارب كثيرة ناجحة فضلت طرحها «سينجل» على طريقة الـ«فيديو كليب»، بعدما أصبحت هذه النوعية فرصة رائعة للتواصل مع الجمهور فى الوقت الحالى.

فالألبوم بات مغامرة بالنسبة للبعض، ويأخذ وقتًا طويلًا لتجهيزه، لذا يقدم الفنان أغنية «سينجل» كل فترة، ليُذكِّر جمهوره بوجوده، خاصة مع وجود مواقع التواصل الاجتماعى التى أصبحت فرصة رائعة لانتشار تلك الأعمال.

■ هل هناك نية لتقديم موسم جديد من برنامج اكتشاف المواهب «ذا فويس»؟

- بالتأكيد أتمنى تقديم موسم جديد، وأنا حريص على المشاركة فى «ذا فويس»، ولى ذكريات رائعة مع المشاركين الكبار والصغار، والزملاء فى لجان التحكيم، كما أنه أخرج الكثير من المواهب، وأثبت نجاحه فى كل دوراته الأربع، وأعتبره تجربة رائعة ومشوقة للمتسابقين والنجوم فى نفس الوقت، وعندما يكون هناك أى خطوة سنعلن عنها فورًا.

■ لماذا لم تقدم أى عمل درامى جديد بعد مسلسل «العراب» على الرغم من نجاحه؟

- التمثيل والوقوف أمام الكاميرا وتقديم عمل درامى بالأخص «مخاطرة كبيرة»، وأمر ليس سهلًا، لكنى لن أتردد فى خوض تجربة التمثيل مرة أخرى إذا جاءت فرصة مقنعة، فطوال الوقت يُعرض علىّ سيناريوهات، لكنى أرفضها لعدم توافر المعايير التى تتناسب معى، فلا بد من تقديم عمل يضيف لى، وموضوع يتناسب مع تاريخى وأسلوبى، ويبقى له تأثير إيجابى على المجتمع، وفى مضمونه رسالة.

تاريخ الخبر: 2021-11-09 22:23:23
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

انخفاض معدل البطالة في السعودية إلى 4.4% في الربع الرابع من 2023 السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-03-28 09:24:36
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 65%

16% من الأطفال تعرضوا للمضايقات من خلال الإنترنت السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-03-28 09:24:33
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 52%

إيلون ماسك يعلن عن ميزة جديدة في منصة X السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-03-28 09:24:38
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 65%

حزب الله وحركة أمل ينعيان 9 قتلى سقطوا في غارات إسرائيلية لي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-03-28 09:22:30
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية