قصة كفاح «فاطمة» لمواجهة الأمية برعاية «تكافل وكرامة»

على مدار 3 أشهر مضت تحاول وزارة التضامن الاجتماعى محو أمية أكبر عدد من المواطنين، حيث استهدفت مستفيدي المبادرة الرئاسية “تكافل وكرامة”، من خلال مبادرة “لا أمية”  من خلال فصول محو الأمية فى القرى والنجوع.

ومنذ إطلاق المبادرة، أعلنت التضامن استهداف محو أمية مليون و800 ألف مواطن ببرنامج تكافل وكرامة، حيث أن مستفيدى برنامج تكافل وكرامة 62% منهم أميين ونجحت المبادرة بالفعل، فى محو أمية 55 ألف سيدة من مستفيدي برنامج تكافل وكرامة حتى الآن.

ووعدت وزارة التضامن بمحو أمية مليون و300 ألف مواطن خلال 3 سنوات، وإتاحة الخدمات الأساسية يشجع المواطنين على الالتحاق بفصول محو الأمية، إذ أن المبادرة تشمل 80% من مستفيدي تكافل وكرامة.

«الدستور» التقت بعدد من مستفيدي برنامج محو الأمية التابع لوزارة التضامن والذى تنفذه وحدات الشؤون الاجتماعية فى القرى والنجوع، وكذلك عدد من المدرسين ومسئولي تلك الفصول لمعرفة كيفية عملها.

 

«فاطمة» تعلمت من أجل ابنتها

لم يكن أمام الأم الخمسينية سوى خيارين فإما أن تجعل ابنتها تعانى ما عانته فى صغرها، وتتسرب من التعليم حتى تغادر المدرسة نهائيًا، أو أن تنضم إلى فصول محو الأمية لمساعدة ابنتها فى المذاكرة وتُشجعها على استكمال الدراسة حتى تعبر بها إلى بر الأمان.

وتقول فاطمة: “ فكرت أدخل فصول محو الأمية لكن أهلى بدأو يتنمروا عليا ويقولوا المثل الشعبي المشهور - بعد ما شاب ودوه الكتاب- فقد تخطى عمرى الـ 52 عام،  لكن مستقبل إبنتي كان هو كل ما يشغلني".

ابنة فاطمة كانت تحتاج إلى المساعدة في دراستها ولم تجد إلا أقاربها لتلجأ إليهم لكنهم لم يمنحوها الاهتمام والمتابعة التى تحتاجها، وفقدت الإبنة الأمل فى استكمال دراستها وبدأت تتهرب من المذاكرة وتتسرب من التعليم، وهنا ظهر دور الأم المحاربة.

لم تهتم الأم بكافة أشكال التنمر التي واجهتها والتحقت بالفصول أثناء الإعلان عن مبادرة حياة كريمة، ونجحت بالفعل فى تعلم القراءة والكتابة وبفضل المبادرة تمكنت فاطمة من استعادة رغبة ابنتها فى استكمال الدراسة.

 

«هدى» تطوعت لتعليم كبار السن

سعادة غامرة تشعر بها معلمة محو الأمية “هدى كامل”، عندما يقرأ إحدى تلاميذها من كبار السن أول جملة كاملة دون مساعدتها، وكأنها وضعتهم على الطريق الصحيح لمستقبل أفضل.

انضمت “هدى” إلى مبادرة حياة كريمة فى قسم تعليم الكبار، ورغم أنها تجاوزت الخامسة والأربعين من عمرها إلا أنها كانت متحمسة بشدة للمشاركة فى تعليم أشخاص فاتهم قطار العلم في صغرهم.

وتتعاون معلمة محو الأمية مع إحدى الجمعيات الأهلية ووزارة التضامن الإجتماعي، وترفض الحصول على أجر مقابل عملها وتقول إن مكافأتها الكبرى في الآخرة.

وحاولت “هدى” الانضمام إلى الأعمال التطوعية والخيرية فى صغرها إلا أن الحياة لم تمهلها الفرصة لذلك، وبعد أن تم الإعلان عن مبادرة “حياة كريمة” لم تفكر كثيرًا وذهبت للتطوع ضمن قسم محو الأمية للمساهمة فى تعليم الكبار.

وقالت هدى إنه بعد مجموعة من الحصص الأولية للتعريف بحروف اللغة الأبجدية، ومرة بعد أخرى يُكون تلاميذها كلمات بمفردهم ثم ينطلقون فى القراءة، مُشيرًة إلى أن محو الأمية لا يقتصر فقط على تعليم القراءة والكتابة وإنما يذهب بعض التلاميذ إلى أبعد من ذلك ليستكملوا تعليمهم.

وتابعت: من بين هؤلاء التلاميذ كانت هناك سيدة نجحت فى اجتياز جميع الاختبارات لتحصل على شهادات محو الأمية، ولم تتوقف عن التعلم عن حينها حتى أصبحت معلمة تعلم غيرها من التلاميذ وتأخذ بيد الكثيرين من براثن الجهل إلى نور العلم.

تاريخ الخبر: 2021-11-10 22:24:35
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 00:27:14
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 00:27:08
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية