أحيا الكنديون، اليوم الخميس، "يوم الذكرى" تخليدًا لتضحيات الجنود الذين سقطوا خلال الحرب العالمية الأولى.
وشمل الاحتفال السنوي الذى أقيم فى العاصمة “أوتاوا”عزف موسيقى ووضع أكاليل الزهور أسفل النصب التذكاري ولحظة صمت تلاها 21 طلقة تحية.

وأشاد رئيس الوزراء جستن ترودو، وزوجته صوفي بذكرى قتلى الحرب فى كندا بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري الوطني للحرب فى أوتاوا.
11 نوفمبر هو يوم الذكرى في كندا، وهو وقت مهيب يتم تخصيصه كل عام للتأمل فى ما يقرب من 116 ألف كندي قتلوا فى حرب جنوب إفريقيا عام 1899، والحربين العالميتين وحربي كوريا وأفغانستان.

ويحتفل الكنديون بهذا اليوم فى معظم القرى والبلدان بأنحاء كندا ويتم وضع إكليل من الزهورعلى كل نصب تذكاري أو نصب تذكاري للحرب، حيث يرتدى الكنديون خشخاشا أحمر لتذكر الأرواح التي فقدت في الحرب.

ومقارنة بالسنوات الماضية، كانت مراسم الخميس صامتة إلى حد ما مع حشود أقل من المعتاد بسبب جائحة كورونا، وكان على الفيلق الملكي الكندي أن يلغي مرة أخرى استعراض قدامى المحاربين التقليدي فى أوتاوا، الذي شهد فى الماضي قدامى المحاربين القدامى من الحرب العالمية الثانية وكوريا يسيرون جنبا إلى جنب مع نظرائهم من الحروب والعمليات الأخيرة.
وتم إغلاق بعض الاحتفالات للجمهور، وارتدى أولئك الذين حضروا الأحداث المصغرة أقنعة، وهو تذكير مؤثر بـ 29 ألف كندي ماتوا بسبب الفيروس حتى 11 نوفمبر.

وقام ترودو وشخصيات بارزة أخرى، بما في ذلك الحاكم العام الذي يمثل الملكة إليزابيث وكبار المسؤولين العسكريين، بوضع أكاليل لإحياء الذكرى خلال الحفل الذي أقيم الساعة 11 صباحًا، وهو اليوم والوقت الذي تم فيه توقيع الهدنة، التي أنهت الحرب العالمية الأولى رسميًا، وكالمعتاد، لم يتحدث “ترودو” ولا الشخصيات البارزة الأخرى باستثناء عدد قليل من المنظمات القديمة.

وفي المدارس والمتاجر والشوارع والمنازل، أوقف الكنديون ما كانوا يفعلونه لمدة دقيقتين من الصمت في الساعة 11 صباحًا، حدادًا على الضحايا.
وتراجع الإقبال على شراء زهرة الخشخاش وتقديم التبرعات، وعاد ليرتفع إبان الصراع في أفغانستان، رغبة من الكنديين في تكريم الجنود الكنديين والمحاربين القدامى الذين شاركوا في الحروب.
ويدعو الفيلق الملكي الكندي إلى تعليق الزهرة إلى الجانب الأيسر من السترة، لجهة القلب خلال فترة الذكرى التي تمتد بين آخر يوم جمعة من أكتوبر وحتى 11 نوفمبر.