حذّرت الولايات المتحدة، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ، حلفاءها في الاتحاد الأوروبي، من تدخّل روسي عسكري محتمل في الأراضي الأوكرانية، في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الأوروبية توتراً بشأن الأزمة بين بيلاروسيا (حليف روسيا) وبين بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي.

ووفق مصادر مطلعة تستند الولايات المتحدة إلى معلومات بهذا الصدد لم تشاركها بعدُ مع الحكومات الأوروبية، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ.

وفي الأشهر الأخيرة عزّزت روسيا قواتها على الحدود مع أوكرانيا.

وتقول روسيا إنّ الانتشار العسكري على أراضيها أمر داخلي نافية أية نوايا عدوانية، إلا أنّها تتهم الولايات المتحدة باستفزازها عن طريق إبحار السفن الحربية في البحر الأسود بالقرب من أراضيها هذا الأسبوع.

ودفع أحدث تحرّك للقوات الروسية ودباباتها تجاه أوكرانيا، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز لزيارة موسكو هذا الشهر.

من جهة أخرى طلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من بوتين في اتصال هاتفي، الأربعاء، استخدام نفوذه مع بيلاروسيا الحليفة لروسيا لنزع فتيل أزمة بشأن آلاف المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط والذين يسعون لعبور الحدود مع بولندا إلى الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي رفضه بوتين.

وأظهرت روسيا دعمها لحليفتها بيلاروسيا عن طريق إرسال قاذفتين استراتيجيّتين من طراز "Tu-22M"، التابعتين للقوات الجوية الروسية، الأربعاء، للقيام بدوريات في المجال الجوي البيلاروسي، وفق وزارة الدفاع الروسية.

لكنّ الكرملين نشر بيان قال فيه إنّ ميركل وبوتين تحدّثا مرة أخرى الخميس بشأن كلٍّ مِن أوكرانيا وبيلاروسيا.

وخلال المكالمة انتقد الرئيس الروسي استخدام أوكرانيا لطائرات بدون طيار في انتهاك لاتفاق سابق بينهما، وكذلك النشاط العسكري الأمريكي في البحر الأسود.

TRT عربي - وكالات