الراحمون يرحمهم الرحمان (5).. صل تصل (قصيدة)


صِلْ تَصِلْ للمُبْتَغَى يا مَنْ فَصَل ** إِنّما الإحسانُ مَرْمَى مَن وَصَل
حاملا للكلِّ يَقري ضَيفَهُ  ** واصِلا تلكَ التي عنها غَفَل
يَكسِبُ المعدومَ يُنسيهِ الأَسى   ** في صُروفِ الدَّهرِ عَوْنٌ مُهتَبِل  
صِلْ تَصِل للمُنْتَهى يامنْ رَجا ** ذِلَّة تَعْلو بها أَسْمى القُلَل
** ** ** ** ** ** ** ** ** 
مَن عَفا عَنْ ظالمٍ لم يَنتقِم ** رَحِمُ الأنْسابِ بالوَصلِ الْتَحَم
 بَعْدَ قَطْعٍ مُعْلَنٍ أو مُضْمَرٍ  ** شَملُهُ بِالصَّفْحِ والحِلْمِ الْتَأَم
 هُم جَفَوا  بلْ حَرَموا لم يُنصِفوا ** وَهْوَ أَعْطى لم يُعاقِبْ مَنْ حَرَم
ليسَ يَقْلي شَجَرٌ أغصانَهُ ** لا ولا يَرْتَدُّ ماءً عِرْقُ دَم
** ** ** ** ** ** ** ** ** 
صِلْ تَصِلْ مَنْ لم يُواصِلْ أَهْلَه ** بالتَّصافي لَم يَكُن أَهْلاً لَه
ومَنِ اسْتَغْنى طَغى تَبّاً لَه ** مِنْ عَجولٍ لَيْس يُؤْتى سُؤْلَه
في الدُّنى يُقْصى ويُرْجى عَزْلُه ** وَلَدى البَاري يُوَفّى كِفْلَه
قَوَداً أَنْ كانَ شَرّاً فِعْلُه ** حَرَضاً[1] أَن صارَ لا مَوْلى لَه
** ** ** ** ** ** ** ** ** 

صِلْ تَصْل دعْ عنكَ مَن قالوا «كَفى ** لا تصِلْ مَن خانَ ميثاقَ الوَفا
مَنْ بِوَجْهٍ باسمٍ مُستبْشِر ** جِئْتَهُ لم يَدْنُ بل أعْطى القَفا
دَعْهُ لا تحفَل به بل رُدَّهُ ** خائباً بلْ كُنْ عَذولا مُسْرِفا»
قُلْ لمنْ آذاه ذو قربى فلم ** يَعْفُ؛ إنَّ العفْوَ خُلْقُ المصطفى
** ** ** ** ** ** ** ** ** 
صِل تَصِل إن كنت للأرحام لا ** قاطِعا أو مُهمِلاً قَلْباً خَلا[2]
فَجَزاءُ الوَصْلِ أَجْرٌ عاجِل ** وعِقابُ القَطْعِ يُخْزي مَنْ قَلا
هِيَ تَشْكو لِلجَليلِ الـمُـبْتَلِي ** قاطِعاً مُسْتَكْبِراً أَو باخِلا
واصِلٌ للواصِل الشّهمِ الذي ** لمْ يَزَلْ في القَوم بَرّاً باذِلا
** ** ** ** ** ** ** ** ** 
صِلْ جُدُوداً أَنْتَ مِنْهُم قَد أَتَيْت ** صِلْ رَؤُوماً حَمَلَتْ حتّى وُلِدْت
أَرْضَعتَ مِن ثَدْيها حتّى رَوَيْت ** حَضَنَت في حِجْرِها حتّى حَبَوْت
فَطَمَتْ كَرْهاً كما كَرْهاً وُضِعْت ** سَهِرَتْ حتّى قَرِيرَ العَيْنِ نِـمْت
ليت شعري هل بِدُنْيا قد شكرت ** أم تراك اليوم إنكارا نسيت
** ** ** ** ** ** ** ** ** 
 صِل أَباً أَنْفَقَ ما أوعى عليك ** مالَه بل ما لَه ألقى إليك
 مَنْ أخي أنساك لُؤماً والِدَيْك؟! ** آت ذا قُرباك ممّا في يدَيْك
هو حق فرض الباري عليك ** فَأَفِدْ ذا عَوَزٍ مما لديك
واشكر الوهاب من جاد عليك ** فالذي قدمته منك إليك

تتمة القصيدة على موقع مومنات نت.

تاريخ الخبر: 2021-11-15 12:20:45
المصدر: الجماعة.نت - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

عاجل.. الحكم على "ولد لفشوش" المتهم بقتل الشاب بدر بالاعدام 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-17 00:26:40
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 67%

عاجل.. الحكم على "ولد لفشوش" المتهم بقتل الشاب بدر بالاعدام 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-17 00:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية