كما نعلم، فان قطاع الطاقة كان من أبرز القطاعات التي تأثر سلبا بجائحة كورونا، وهوت أسعار النفط العالمية الى مستويات متدنية تاريخية في حينها، بسبب اغلاق الاقتصاديات حول العالم، مما أدى الى نقص ملحوظ في الطلب.
وتبعا لذلك شهدت الاستثمارات في قطاع النفط والغاز بالذات انخفاضا كبيرا خلال 2020 بسبب الغاء أو تأجيل العديد من المشاريع بمختلف أحجامها.
وقد انطلق في العاصمة الاماراتية أبوظبي معرض أديبك 2021 بمشاركة 32 وزيرًا حكوميًا من حول العالم ونحو 51 شركة نفطية اضافة الى نحو 1800 عارض.
ويسلط الحدث ضمن جلساته الرئيسية على عدة نقاط أهمها كيفية استجابة صناعة الطاقة لتحديات COVID-19، وكيف تتكيف مع مواجهة تحولات الطاقة المتسارعة والنمو العالمي، إضافة الى طموحات لسلاسل قيمة الطاقة المتكاملة المستدامة وصافي الانبعاثات الصفرية.
وبلا شك الفرص الاستثمارية في القطاع في ظل توقعات تنامي الطلب تتنامى أيضا، حيث يستوعب القطاع ما لا يقل عن 650 مليار دولار سنويا كاستثمارات لتغطية الطلب المتوقع.
بلا شك التكنولوجيا تلعب دورا رئيسيا هنا، سواء من حيث تخفيض الكلف التشغيلية ورفع الكفاءة الانتاجية من جهة، وتقليل الانبعاثات الكربونية من جهة أخرى والتي باتت متطلب دولي تبعا للاتفاقيات الدولية للتغير المناخي.
لا تزال وتيرة تعافي الطلب على النفط والغاز غير مؤكدة، وعلى المدى الطويل يرى الخبراء بأن التغييرات السياسية في أوروبا والولايات المتحدة المدفوعة بمخاوف تغير المناخ من شانها اعادة توجيه ديناميكيات السوق، وخلق ضغوط جديدة على البلدان المنتجة، واعتبارات استراتيجية جديدة لشركات النفط والغاز الدولية.
