بلينكن يحذر في مستهل جولته الافريقية من تهديدات للديموقراطية


إعلان

ويزور بلينكن في جولته التي تستمر حتى السبت ثلاث دول تُعدّ أساسية في الاستراتيجية الإفريقية للرئيس جو بايدن، بدءاً من كينيا الحليفة التقليدية لواشنطن في منطقة باتت تشهد حضورا صينيا متزايدا، وبعدها نيجيريا أكبر دول القارة من حيث عدد السكان، وانتهاء بالسنغال التي تعد مثالا لديموقراطية مستقرة في قارة غالبا ما شهدت نزاعات دامية.

قبل اجتماع مقرر مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، التقى بلينكن صباح الأربعاء قادة من المجتمع المدني الكيني وطلب منهم خصوصا أفكارا حول طريقة منع "اطراف مسيئة" من تهديد المؤسسات الديموقراطية.

وقال خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه خصوصا مدافعون عن حقوق الإنسان ومراقب للانتخابات ومسؤول نقابي "شهدنا خلال العقد الماضي ما يسميه البعض ركودا ديموقراطيا". وأضاف "حتى الديموقراطيات الديناميكية مثل كينيا تتعرض لضغوط خصوصا في وقت الانتخابات".

وتابع "رأينا هنا التحديات نفسها التي نراها في أجزاء كثيرة من العالم: التضليل والعنف السياسي وترهيب الناخبين وفساد الناخبين".

في تكرار لمواضيع تتطرق إليها إدارة جو بايدن باستمرار، شدد بلينكن على التهديدات لحرية الصحافة والفساد التي "تقوض" الديموقراطية.

لكن هذه الرحلة ستكون أيضًا فرصة للبحث في محاولات التوصل إلى حل سلمي للنزاع الذي تشهده إثيوبيا منذ أكثر من عام. في الأسابيع الأخيرة ، وفي مواجهة التصعيد الأخير في الصراع بين الجيش الفدرالي والمتمردين في منطقة تيغراي، ضاعفت الولايات المتحدة الدعوات إلى وقف الأعمال العدائية وإجراء مناقشات.

وانتقد الولايات المتحدة اثيوبيا وفرضت عقوبات ضد هذه البلد الحليف منذ فترة طويلة مدينة انتهاكات حقوق الإنسان وعرقلة إيصال المواد الغذائية إلى تيغراي حيث تهدد المجاعة مئات الآلاف من الأشخاص.

- "غير محصنة"-

أقر وزير الخارجية بان التهديدات للديموقراطية لم توفر الولايات المتحدة أيضا حيث اقتحم حشد من أنصار دونالد ترامب، الرئيس المنتهية ولايته آنذاك، مبنى الكابيتول في واشنطن في 6 كانون الثاني/يناير بهدف قلب نتيجة الانتخابات التي أوصلت جو بايدن الى البيت الأبيض.

وقال وزير الخارجية الأميركي إن "الولايات المتحدة ليست محصنة ضد هذا التحدي" مضيفا "لقد رأينا إلى أي حد يمكن ان تكون ديموقراطيتنا هشة".

وكينيا، أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في افريقيا، هي محاور مميز لادارة بايدن. وكان الرئيس كينياتا أول قائد افريقي يدعوه الرئيس بايدن الى البيت الأبيض.

والانتخابات في كينيا حيث ينظم الاقتراع الرئاسي المقبل في 2022، غالبا ما تشهد أعمال عنف دامية.

في إطار جولته سيزور بلينكن أيضا نيجيريا التي تواجه سلطاتها انتقادات من واشنطن بسبب موقفها من ملف حقوق الإنسان لا سيما خلال قيام الشرطة بقمع حركة احتجاج كبرى في تشرين الاول/أكتوبر 2020. ويزور بعدها السنغال.

وستكون دول إفريقيا جنوب الصحراء الأحدث في جدول زيارات بلينكن الذي عرقلته بعد الأشهر الأولى من توليه منصبه، جائحة كوفيد-19 وإجراءاتها الوقائية، والأحداث التي رافقت الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

وفي غياب زيارات مباشرة، أبقى بلينكن على تواصل افتراضي مع مسؤولين أفارقة، كما زار الرئيس الكيني أوهور كينياتا البيت الأبيض حيث التقى بايدن.

ويأمل بلينكن في أن يخطّ في إدارة بايدن، مسارا مغايرا للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي لم يخفِ ضعف اهتمامه بإفريقيا، وكان أول رئيس أميركي منذ عقود لا يقوم بأي زيارة الى القارة.

ووعد بايدن بإيلاء اهتمام أكبر لافريقيا وبالقيام بجهد عالمي لتشجيع القيم الاميركية في مواجهة تصاعد نفوذ الصين التي تقوم باستثمارات في افريقيا بدون أي مطالب في مجال الديموقراطية.

وتأتي زيارة الوزير الأميركي قبل أسابيع من استضافة بايدن قمة للدول الديموقراطية في واشنطن، وبعد أيام من انتهاء مؤتمر المناخ للأطراف (كوب26) في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، حيث انضمت واشنطن الى المطالبات بالابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري الملوّث للهواء.

تاريخ الخبر: 2021-11-17 13:15:33
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 91%
الأهمية: 91%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية