مَن هى الراهبة التي اعتنقت الفقر ويحتفل بها «لاتين مصر»؟

يحتفل اللاتين في مصر، الأربعاء، بحلول الأربعاء الثالث والثلاثون من زمن السنة، وذكرى القديسة الملكة الراهبة أليصابات المجريّة.

وقالت الكنيسة عن الملكة الراهبة إنها ابنة ملك هنجاريا، والمولودة في 1207، زُوِّجت وهى صغيرة السن لملك مقاطعة تُورِنجِن (في ألمانيا) ورزقت 3 أبناء، وعكفت على التأمل في شؤون السماء. 

لما توفي زوجها اعتنقت الراهبة المجرية الفقر وبنَت مَشفى حيث كانت تخدم المرضى بنفسها، توفيت في مدينة ماربورج الألمانية 1231.

احتفال الكنيسة جاء في صورة قداسًا إلهيًا تخلله عظة اقتبست من المقابلة العامة بتاريخ 05/ 06/ 2013، للبابا فرنسيس الأول.

وقالت العظة: "أريد أن أتوقّف اليوم لأتحدّث حول موضوع البيئة، كما سنحت لي الفرصة بأن أفعل ذلك سابقًا في مناسبات مختلفة، عندما نتكلّم عن البيئة والخلق، يذهب فكري إلى الصفحات الأولى من الكتاب المقدّس، إلى سفر التكوين، حيث تمّ التأكيد على أنّ الله قد خلق الرجل والمرأة على الأرض كي يزرعاها ويحافظا عليها. 

يثير هذا الأمر فيّ الأسئلة التالية: ماذا تعني زراعة الأرض والحفاظ عليها؟ هل نحن نزرع ونعتني حقًّا بالخلق؟ أم إنّنا نستفيد منه ونهمله؟ يذكّرني فعل "زرع" بالعناية التي يقدّمها المزارع لأرضه كي تحمل له الثمار التي يتمّ أيضًا مشاركتها: كم من الاهتمام والشغف والإخلاص.

أضافت: "إن زراعة ما خلقه الله والاعتناء به هو علامة من الله معطاة ليس فقط في بداية التاريخ، إنّما لكلّ منّا؛ هذا جزء من مشروعه؛ هذا يعني جعل العالم ينمو بمسؤوليّة وتحويله لكي يصبح حديقة، مكانًا يمكن للجميع العيش فيه. ذكّر بِنِدكتُس السادس عشر عدّة مرّات بأن هذا الواجب الذي أوكله إلينا الله الخالق، يتطلّب إدراك إيقاع الخلق ومنطقه. على العكس، نحن غالبًا ما نكون منقادين بكبرياء السيطرة، والامتلاك، والتحكّم والاستفادة؛ نحن "لا نحافظ عليه"، ولا نحترمه، ولا نعتبره هبة مجانيّة علينا الاعتناء بها. نحن نفقد سلوك الاندهاش، والتأمّل، والاستماع إلى الخلق؛ وهكذا، لم نعد قادرين أن نقرأ ما يسمّيه بِنِدكتُس السادس عشر "إيقاع قصّة حبّ الله للإنسان". لماذا الأمر هو كذلك؟ لأنّنا نفكّر ونعيش بطريقة أفقيّة، ابتعدنا عن الله، ولا نقرأ إشاراته".

واختتمت: "لكنّ الزراعة والمحافظة لا يقتصران فقط على العلاقة بيننا وبين البيئة... إذ أنّ ذلك يخصّ أيضًا العلاقات الإنسانيّة، نحن نعيش حاليًّا في وقت أزمة؛ نرى ذلك في البيئة، لكن بشكل خاص... الإنسان هو اليوم في خطر، من هنا ضرورة البيئة الإنسانيّة!

تاريخ الخبر: 2021-11-17 23:24:03
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية