المفتى: استراتيجية جديدة تستهدف جعل الدار مرجعية عالمية
المفتى: استراتيجية جديدة تستهدف جعل الدار مرجعية عالمية
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء المصرية، تطلع إلى قيادة الإفتاء في العالم؛ لتصحيح صورة الإسلام، ومواجهة كل الأفكار المتطرفة التى تنشرها الجماعات الإرهابية.
ولفت المتفي، إلى أنه في سبيل ذلك أنشأنا الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى عام ٢٠١٥، تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، لتكون جامعة لجميع مؤسسات ودور الفتوى في العالم.
وأضاف مفتي الجمهورية، في تصريحات لـ"الدستور"، أن عدد أعضاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم وصل إلى أكثر من ٧٠ مفتيًا، بعد أن كان العدد ٢٣ مفتيًا في أول اجتماع، وهذا يدل على مدى القبول والتأييد من دول العالم المختلفة لفكرة الأمانة العامة لدور الإفتاء.
ولفت إلى أن الغرض الأساسى من الأمانة؛ هو تحقيق التعاون والتنسيق بين المفتين وبين الدول الأعضاء فى الكيان، من أجل ضبط إيقاع الفتوى، مع مراعاة خصوصية المجتمعات، موضحًا: أن “هذا التعاون ظهر واضحًا خلال بداية جائحة كورونا، فقد أجبنا على أسئلة وفتاوى واستشارات دور وهيئات الإفتاء حول العالم”.
وأوضح مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية مؤسسة عريقة، لها دور كبير متجذِّر فى التاريخ، وليس وليد اليوم، فهى تُعد بيتًا للخبرة فى الفتوى والإفتاء ليس على مستوى مصر فحسب، بل على مستوى العالم منذ إنشائها فى عام ١٨٩٥، وتمتلك ميراثًا كبيرًا من الفتاوى التى تهدف إلى تحقيق الاستقرار المجتمعى.
ونوه بأن دار الإفتاء وضعت استراتيجية جديدة، مدتها ٥ سنوات، تستهدف تطوير آليات عمل الدار بما يتوافق مع الجمهورية الجديدة، وتحقق هذه الاستراتيجية ٧ أهداف، هى: جعل الدار مرجعية إفتائية عالمية ومساعدة كل من يريد معرفة الأحكام الشرعية، وتعزيز الدور المجتمعى لدار الإفتاء، وتعزيز المنهج الوسطى ومحاربة الفكر المتطرف، وتوفير الدعم المتواصل للإفتاء والارتقاء بأدواته، وإثراء البحث العلمى فى مجال الإفتاء ومستجداته، وتأهيل وإعداد الكوادر الإفتائية والشرعية وزيادة خبراتها فى مجال العمل الإفتائى.
