عميد كلية السياحة: العلاقات الثقافية المصرية الألمانية ممتدة منذ قرنين


 شارك الدكتور محمد عبد اللطيف عميد كلية السياحة بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق بكلمة فى افتتاح مؤتمر مستقبل التراث الثقافى وسبل العمل المشترك بين مصر وألمانيا والمقام بقاعة المجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا الذى انطلق اليوم ويستمر حتى الخميس المقبل الموافق 25 نوفمبر الجارى بالتعاون مع جامعة ماربورج الألمانية والهيئة الألمانية للتبادل العلمى ( DAAD ) والعديد من الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية.

 

وأشار د. عبد اللطيف إلى سبل التعاون المشترك وأهميته وطرق تفعيله فى مجال الآثار والحضارة بين مصر والمانيا، كما سيلقى الدكتور محمد عبد اللطيف محاضرة لمدة نصف ساعة فى اليوم الثانى فى الجلسة المخصصة لمجالات الآثار والحضارة.

 

وأكد خلال محاضرته  أهمية وضع رؤى لمستقبل التراث الثقافى ودراسة الإحتياجات والتوقعات وسبل العمل المشترك بين مصر والمانيا ويشير إلى أن التعاون المثمر والبناء بين البلدين له تاريخ طويل وممتد منذ وجود العالم الألمانى الأثرى البروفسير كارل ريتشارد لبسيوس فى مصر على رأس بعثة علمية اثرية فى نوفمبر عام 1842 م بتكليف من الملك فريدريش فيلهلم الرابع ، وقد استمرت بعثة لبسيوس فى مصر حتى عام 1846 م ، ثم جاء لبسيوس مرة أخرى إلى مصر عام 1866 م ، وقد كان لهذه البعثات العلمية الأثرية بقيادة لبسيوس كبير الأثر فى بلورة وإنشاء علم المصريات والذى يعتبر لبسيوس أبو الأسلوب العلمى فى علم المصريات، وحديثنا يدعونا إلى أن هذا الشهر يمر حوالى 179 عام على أول زيارة للعالم الألمانى لبسيوس ،  وهذا يعنى أن العلاقات المصرية الألمانية فى مجال التراث الثقافى قاربت على مرور قرنين من الزمان مما يعطى دلالة على عمقها ورسوخها واستمراريتها والثقة المتبادلة بين الجانبين المصرى و الألمانى .

 

ومما يدعم هذه العلاقات وجود المعهد الألمانى للآثار بمصر والذى أتشرف بعضويته، وهذا المعهد يقوم بدور كبير منذ إنشائه فى مصر  من أكثر من مائة عام فى نوفمبر عام 1907 م وحتى الآن . 

 

ويعتبر هذا المؤتمر التمهيدى لمشروع ضخم لتعميق التعاون المشترك بين مصر والمانيا فى مجالات صون التراث وإنشاء تعاون قوي مع معاهد التعليم العالي والذاكرة المصرية ، والتي ستعزز تنمية مستنيرة في جودة البحث دون انقطاع ، وتبادل المعرفة ، وتعزيز التراث الثقافي ، وإمكانية الوصول إلى المواد البحثية ، بالإضافة إلى تحقيق تقدم قابل للاستمرار في القدرات التعليمية والتقنية داخل المعاهد التي يستهدفها المشروع. علاوة على ذلك ، يركز المشروع على توفير بيئة تعليمية متعددة الثقافات وذات كفاءة عالية للطلاب والعلماء الألمان والمصريين على حد سواء ؛ والتي من شأنها تعزيز مؤهلاتهم للمهن الأكاديمية وزيادة فرصهم للتوظيف بشكل فعال ، وذلك من خلال برامج التدريب المهني ، والدرجات الأكاديمية المشتركة ، والتنمية المستدامة عبر وسائل التبادل الدراسي والتقني .

 

وفى هذا الإطار قدم مساعد وزير الآثار السابق الشكر إلى  قسم الدراسات الإسلامية ومركز دراسات الشرق الأدنى والشرق الأوسط (CNMS) في جامعة فيليبس في ماربورغ بالمانيا لهذا المجهود الكبير لتفعيل هذا المشروع الضخم والعملاق والطموح .

 

مشيرا إلى أن هذا المشروع يتوافق تماما مع استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2020 / 2030، والتى إحتوت على ثمانية من الأهداف الرئيسية ، من أهمها الهدف الرابع وهو خاص بالمعرفة والابتكار والبحث العلمى كما أوضحت الخطة الإستراتيجية أهداف ومتطلبات محور التعليم ومن اهم متطلباته  أن يكون التعليم عالى الجودة متاحاً للجميع دون تمييز فى إطار نظام مؤسسى كفء وعادل ، يساهم فى بناء شخصية متكاملة لمواطن معتز بذاته ، ومستنير ، ومبدع ، ومسئول ، ويحترم الإختلاف ، وفخور بوطنه ، وقادر على التعامل التنافسى مع الكيانات إقليمياً وعالمياً . كما تضمنت أيضاً الخطة الإستراتيجية للدولة فى محور التعليم أن يكون تعليم عالى الجودة ومتاحاً للجميع دون تمييز مرتكز على المتعلم المتمكن تكنولوجياً ، وأيضاً الإرتقاء بمؤسسات التعليم العالى ، وتدويل الجامعات المصرية ، وإعادة الثقة بين المجتمع وإدارة التعليم فى مصر .

 

      أما عن المحور الخاص بالإبتكار والمعرفة والبحث العلمى فيؤكد د. محمد عبد اللطيف أنه يهدف بصفة رئيسية إلى خلق مجتمع معرفى مبدع ومبتكر منتجاً للعلوم والتكنولوجيا والمعارف الداعمة لقوة الدولة ونموها ولريادتها ورفاهة الإنسان ، ويتميز بوجود منظومة وطنية متكاملة للبحث العلمى والتكنولوجيا والإبتكار ذات كفاءة عالية وعنصر بشرى مبدع ، قادرة على تحديد الأولويات القومية ، وأيضاً ربط استراتيجيات المراكز البحثية والجامعات بالإستراتيجية القومية .

   وكل ما سبق ذكره فى خطة مصر الإستراتيجية يتوائم تماما مع اهداف ومخرجات هذا المشروع ويدعمه .

       وبالنسبة للمؤسسة التى أتشرف برئاستها حاليا وهى كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة فهى تسعي لأن تكون الرائدة محلياﹰ وإقليمياﹰ فى مجالات الآثار والسياحة  ، كما تطمح فى التميز فى تخريج أفضل الكوادر وان تجتذب أعلى الكفاءات العلمية والبحثية القادرة على الإبداع والتطوير فى هذه المجالات .                                                                                     

كما ان رسالة كلية كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة تحرص على تقديم خدمات تعليمية وبحثية وتدريبية متميزة للدارسين فى مجالات الآثار والسياحة والإرشاد السياحى وتأهيلهم عملياً للمنافسة فى سوق العمل محلياً وإقليمياً وتحقيق الريادة فى مجالات التعليم والبحث العلمى والتدريب والمساهمة بكفاءة فى البناء العلمى والمعرفى والخلقى وتنمية البيئة وخدمة المجتمع والمساهمة فى تحقيق رسالة الجامعة .                                                                            

ومن هذا المنطلق فإنه يمكننا التعاون فى الآتى :- 

أولاً : إبرام بروتوكول تعاون مشترك بين قسم الدراسات الإسلامية ومركز دراسات الشرق الأدنى والشرق الأوسط (CNMS) في جامعة فيليبس في ماربورغ بالمانيا وبين جامعة المنصورة ويمثلها كلية السياحة والفنادق ، وإتخاذ كافة الخطوات الفعلية والتنفيذية القانونية لإبرام ذلك الإتفاق .

ثانياً : يتضمن التعاون بين الجانبين فى تكوين فرق عمل مؤهلة ومتخصصة فى أعمال توثيق وحماية التراث .

ثالثاً : تقديم الدعم التقنى والفنى لتأهيل مجموعة جديدة من الطلاب القادرين على تنفيذ تلك الأهداف واستيعابها وذلك بعد وضع معايير محددة ومواصفات للأشخاص الذين يتم قبولهم فى هذه البرامج التدريبية .

رابعاً : الإتفاق على تبادل الزيارات بين الجانبين على مستوى الأساتذة والباحثين والطلاب .

خامساً : أن تشمل مجالات التعاون فى التراث بقسميه المادى واللامادى ، وذلك بما تحتويه محافظة الدقهلية بصفة خاصة والوجه البحرى بشكل عام من موروث ثقافى ضخم يعبر عن جميع الحقب التاريخية بداية من ما قبل التاريخ مرور بالعصور المصرية القديمة والعصر اليونانى والرومانى والعصر البيزنطى والعصر الإسلامى والعصر الحديث والمعاصر ، بالإضافة إلى ثراء المنطقة بالموروثات الشعبية والعادات والتقاليد والأنماط الحياتية المختلفة التى تحتاج الى توثيق للحفاظ عليها من الاندثار واستمراريتها فى ذاكرة وعقل وتراث البشرية .

سادساً : تحديد منطقتين بصفة أولية للبحث والدراسة تكون إحداهما فى نطاق محافظة الدقهلية والثانية فى نطاق ولاية هيسين أو مدينة ماربورج .

 

خبير آثار: موكب الكباش يجسّد أشهر حفل زفاف فى التاريخ بين "آمون وموت"

تاريخ الخبر: 2021-11-20 20:19:23
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

إسرائيل تعلن بدء تنفيذ "عملية هجومية" في جنوب لبنان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-24 18:25:54
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 58%

إسرائيل تعلن بدء تنفيذ "عملية هجومية" في جنوب لبنان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-24 18:26:02
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

ما قصة "نمر" طنجة؟

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-24 18:26:08
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

ما قصة "نمر" طنجة؟

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-24 18:26:03
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية