اعتبر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن حصر السن في 30 سنة لاجتياز مباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، “ترجمة للتوجهات الحكومية النيوليبيرالية، البعيدة كل البعد عن أي توجه نحو الدولة الاجتماعية، وتكشف تهافت ادعاءاتها”.
وأضاف لشمر في كلمة ألقاها في افتتاح المجلس الوطني لحزبه مساء اليوم السبت، “أنتهز الفرصة للحديث قليلا عن المذكرات التي صدرت بشأن تنظيم مباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والتي ضد قانون الوظيفة العمومية الذي يحدد سن التوظيف في 45 سنة بالنسبة للفئات التي سترتب في السلم العاشر”.
وزاد لشكر مبينا أن هذه الإجراءات “ضد القوانين الأساسية لأطر الأكاديميات كما تم تعديلها والتي تحدد 40 سنة سقفا للتوظيف، ضد كل هذا، ذهبت هذه المذكرات لحصر السن في 30 سنة دون مبررات معقولة”.
وأفاد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي أن هذا القرار يجعل “فئات واسعة من الشابات والشباب الذين كانوا ينتظرون الإعلان عن هذه المباريات مقصيين مما يفاقم حالة الإحباط، وأغلبهم من خريجي الجامعات ذات الاستقطاب المفتوح الذين ليست لهم فرص كثيرة لولوج سوق الشغل”.
كما هاجم لشكر قانون المالية لحكومة عزيز أخنوش، واعتبر أن تنزيله قد يؤدي إلى “توترات اجتماعية تعصف بأي سعي نحو سلم اجتماعي مستدام، هو لبنة لبدايات الشروع في تنفيذ مقتضيات النموذج التنموي الجديد”.
وحذر لشكر من أن الحكومة تتجه بنا نحو “إفشال الانطلاقة السليمة لتنزيل مقتضيات النموذج التنموي الجديد”، وأضاف “نحذر بشدة لأننا نرى مشروع قانون للمالية قد تم تمريره بالقوة العددية، وهو قانون يزيد في فاتورة الدين الخارجي والدين العمومي، ويفاقم اللاعدالة الضريبية، ولا ينتج أي قيمة مضافة في سوق التشغيل وفي عموم الخدمات الاجتماعية”.
