سمعـــة المنتخـــب الأول وإنجازاتـــــه ستحفزنا لحصــــد اللقب العربي
* أشعر وكأنني مستدعى من طرف بلماضي    * لقاء نيوزيلندا كان كافيا لإقناع بوقرة      * لهذا السبب لم تطل تجربتي في أوروبا

يرى مهاجم النجم الساحلي التونسي الطيب مزياني، أن سمعة المنتخب الوطني الأول وإنجازات المدرب جمال بلماضي، ستكون عاملا محفزا لهم خلال البطولة العربية المزمع إقامتها في قطر نهاية الشهر الجاري، مشيرا في حواره مع النصر، أن تركيبة القائمة المعنية بخوض هذه المنافسة أشعرته بأنه مستدعى ضمن صفوف المنتخب الأول، كما تحدث اللاعب السابق لنادي لوهافر الفرنسي، عن أسباب فشل تجربته الاحترافية وعديد الأمور التي تخص مستقبله الكروي.

* كف استقبلت خبر استدعائك للمشاركة في البطولة العربية المزمع تنظيمها نهاية الشهر الجاري بقطر ؟
أنا في قمة السعادة لإدراج اسمي ضمن قائمة المنتخب الوطني، المعنية بالمشاركة في بطولة كأس العرب، خاصة وأن الناخب الوطني مجيد بوقرة استعان بجل لاعبي المنتخب الوطني الأول، وبالتالي فإن حجز مكانة معهم ليس بالأمر الهين، أنا فخور بنفسي، وسأعمل المستحيل لأكون عند مستوى التطلعات.
* معسكر إعدادي وحيد كان كافيا بالنسبة لك إقناع بوقرة...
لم يسبق لي أن تلقيت دعوة الناخب الوطني مجيد بوقرة سوى في مناسبة واحدة، وكان ذلك في بداية الشهر الجاري، أين شاركت في تربص الإمارات، وهي المحطة التي استغليتها بشكل جيد لإقناعه بأحقيتي في السفر معه إلى قطر، لقد منحني الفرصة أمام نيوزيلندا، والحمد لله كنت في المستوى، وقدمت ما شفع لي للتواجد ضمن قائمة 23، لقد قمت بإنجاز كبير، فصدقوني أشعر أنني مستدعى للمنتخب الأول، في ظل التركيبة المعنية بخوض دورة قطر، والتي تضم أكثر من 15 لاعبا حملوا ألوان المنتخب الأول، ولعبوا تحت إشراف جمال بلماضي.
* ألا تعتقد أن تألقك مع النجم الساحلي فتح أمامك أبواب العودة للخضر من جديد؟
بطبيعة الحال، بروزي مع النجم الساحلي التونسي، مكنني من استعادة الثقة في النفس، وجعلني ألفت أنظار المدرب الوطني، الذي شرفني بالدعوة في التربص الأخير للمحليين، لقد أحسنت الاختيار بالانتقال إلى الدوري التونسي، بدليل أنني سجلت عديد الأهداف، وبعثت مشواري من جديد، بعد أن ظن الجميع أنني قد انتهيت، الحمد لله أنا الآن استعيد مستواي السابق، والتحاقي بكتيبة بوقرة سيزيدني رغبة في العمل أكثر، على أمل التواجد مع بلماضي في يوم من الأيام، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة في وجود عديد الأسماء المتألقة في منصبي.
* النجم الساحلي سيكون ممثلا بثلاثة جزائريين في البطولة العربية، ماذا يعني لكم هذا؟
لست الجزائري الوحيد المعني بالمشاركة في البطولة العربية، فحتى زميلاي بن عيادة وبوتمان حظيا بدعوة بوقرة، وهذا يشرفنا جميعا، ويشرف نادي النجم الساحلي الذي قدم لاعبين آخرين للمنتخب التونسي المعني بذات المنافسة، نحن فريق كبير، يضم في صفوفه أسماء دولية قادرة على كتابة تاريخ جديد للنجم.
* تجاربك الاحترافية في أوروبا لم تكن ناجحة، ورغم ذلك عدت بقوة مؤخرا، ماذا جرى معك بالتحديد ؟
كنت متألقا مع نادي بارادو، وهو ما فتح أمامي الأبواب للاحتراف في نادي لوهافر الفرنسي، ولكن للأسف الأمور لم تسر معي كما أريد، ووجدت نفسي مضطرا للرحيل بعد تجربة قصيرة، سيما وأنني لم أحظ بفرصتي كاملة مقارنة بلاعبين آخرين، على العموم كانت تجربة مفيدة رغم كل شيء، وحاولت أن أقدم ماهو أفضل، بعد انتقالي إلى الدوري الليتواني، ولكن الحظ عاندني مجددا، ما جعلني أنتقل إلى الدوري التونسي، في ظل الاهتمام الذي حظيت به من مسؤولي نادي النجم الساحلي، الفريق العريق الذي برز فيه بغداد بونجاح، لقد أصبت في قراري هذه المرة، بدليل أنني سجلت عدة أهداف الموسم الماضي، وخضت مقابلات في المستوى في الموسم الجديد، ما لفت أنظار المدرب بوقرة.
* كيف ترى حظوظ مشاركتك مع المنتخب الوطني في دورة قطر ؟
المنافسة على المناصب شرسة جدا، خاصة في الخط الأمامي في وجود لاعبي المنتخب الوطني الأول، وأقصد بلايلي وبونجاح وبراهيمي وسوداني، فضلا عن سعيود وبوتمان والبقية، ستكون دورة استثنائية بالنسبة لنا، ويكفيني فخرا أنني حجزت مكانتي بين كل هؤلاء النجوم، سيما وأن هناك عناصر أخرى متألقة لم يحالفها الحظ لنيل شرف المشاركة في البطولة العربية، صدقوني منتخبنا الوطني وصل إلى مستوى رفيع، سواء المنتخب الأول أو الثاني، ويكفي أن الخيارات متوفرة في كل المناصب وبأعداد كبيرة، على عكس ما هو الحال في وقت سابق، أين كان بإمكانك نيل فرصة مع الخضر بمجرد التألق في البطولة المحلية.
* كيف ترى حظوظ منتخبنا الوطني في البطولة المقبلة ؟
تركيبة القائمة تؤكد نيتنا في المنافسة على اللقب، وإن كانت المأمورية لن تكون سهلة، في وجود منتخبات قوية ستخوض البطولة بفرقها الأولى، على غرار تونس ومصر وقطر، ولكن كونوا أكيدين أننا لن ندخر أي جهد في سبيل تشريف الراية الوطنية، خاصة وأننا نملك كافة المؤهلات للعب الأدوار الأولى، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب الأول.
* بصراحة سمعة المنتخب الأول وإنجازات بلماضي، تشكل عاملا محفزا أم تفرض عليكم ضغوطات إضافية ؟
مطالبون بالسير على خطى المنتخب الأول، والدفاع عن سمعته وإنجازاته، خاصة وأن كتيبة جمال بلماضي لم تتذوق طعم الهزيمة على مدار 33 مباراة متتالية، وبالتالي أرى أن ذلك عامل محفز لنا من أجل التألق والعودة بالتاج العربي، حتى وإن كانت هناك بعض الضغوطات، على اعتبار أن جمهورنا ينتظر منا الفوز باللقب، لإضافته إلى خزائننا وتأكيد هيمنتنا على الكرة العربية.
* الفرصة مناسبة أمامك للعودة إلى إحدى الدوريات الأوروبية من جديد، أليس كذلك ؟
مثل هذه البطولات، ستحظى دون شك بمتابعة كبيرة سواء من قبل الجماهير أو وكلاء الأعمال، وبالتالي سيسعى الجميع للتألق للفت أنظار الأندية الأوروبية، وإن كنت لا أفكر في هذا الموضوع كما كان الحال في بداياتي مع بارادو، أنا على يقين بأن كل شيء مرتبط بالمكتوب، وإن حالفني الحظ سأعود إلى أوروبا، وإن حدث العكس أنا سعيد لتجربتي الحالية مع النجم الساحلي، كل شيء ممكن، فمن قال إن كريم عريبي ستكون البطولة التونسية بوابته نحو الدوري الفرنسي، ما عليك سوى الإيمان بمؤهلاتك، إذا ما أردت النجاح في مشوارك الكروي، أنا في انتظار البطولة العربية، على أمل التألق والعودة إلى أوروبا مجددا.
* بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
سعادتي لا توصف بهذا التشريف الذي منحني إياه بوقرة، وسأسعى لأكون عند مستوى التطلعات، خاصة وأن البطولة القادمة ستكون قوية، وستلعب في أجواء عالمية شبيهة بالمونديال، خاصة وأن قطر تعتبرها محطة تحضيرية للعرس العالمي المرتقب العام القادم، أنا واثق من مقدرتنا على المنافسة على اللقب، ولكن علينا أن نضع المنتخب الأول نصب أعيننا، إذا ما أردنا البصم على إنجاز جديد.               
حاوره: سمير. ك