ستزور بعثة من دائرة الشؤون الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي مينسك لتسهيل إعادة المهاجرين العالقين في بيلاروسيا، لكن الشروع في مفاوضات مع الرئيس ألكسندر لوكاشنكو أمر غير وارد، وفق ما أعلن مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء.
وقال جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي عقب إعلان العقوبات الأوروبية الجديدة: «أريد الاشارة إلى أنه لا يوجد اتفاق ولا مفاوضات مع نظام لوكاشنكو ولا يوجد أي أمر من شأنه أن يشكل اعترافًا فعليًا. لكن علينا أن نبقي قنوات الاتصال مفتوحة». وأضاف: «في هذه الأثناء، يتوجه فريق صغير، ممثلون لدائرة الشؤون الخارجية في المفوضية، إلى مينسك لإجراء محادثات تقنية. إنها ليست مفاوضات، بل إدراك الحاجات من أجل تسهيل العودة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة».
وأشار إلى أنه تواصل مرتين مع وزير خارجية بيلاروسيا وتم إجراء اتصالات مع كبار المسؤولين تحضيراً لهذه المهمة. وقال «على هذه البعثة تقييم الحاجات. ولا علاقة لها بالاعتراف بالنظام ولا علاقة لها بالمفاوضات»، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا قد دعت الاثنين قادة الاتحاد الأوروبي إلى تجنّب إقامة اتصالات مع ألكسندر لوكاشنكو الذي لم تعترف الدول الغربية باعادة انتخابه المثيرة للجدل في أغسطس (آب) 2020.
وندد رئيس الحكومة البولندي ماتيوش مورافيكي الخميس بقرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع لوكاشنكو في سعيها لحل أزمة الهجرة الناجمة عن نقل المهاجرين إلى حدود بولندا وليتوانيا ولاتفيا.
وأكد بوريل اليوم أنه «ينبغي علينا تقليل تدفق الأشخاص الذين يصلون إلى بيلاروسيا ومن بيلاروسيا إلى الحدود وعلينا مساعدتهم». وأشار إلى أنه «من الواضح أن النظام البيلاروسي هو من رتب ذلك». واضاف: «أعتقد أن لوكاشنكو أراد الضغط علينا لرفع العقوبات وأعتقد أنه فشل في ذلك، لأن ما حصل عليه هو حزمة جديدة من العقوبات».
وخلص إلى أنه «الآن، سيكون عليه المساهمة ورعاية هؤلاء الأشخاص الموجودين على أراضيه لتتم معاملتهم بما يحفظ كرامتهم، وليعودوا إلى بلادهم، إن أمكن».