تزامنًا مع حلول موسم الشتاء، تنتشر نزلات البرد والإنفلونزا، بجانب فيروس كورونا المستجد والمتفشي حول العالم، لذا فإن نظام المناعة لديك هو أحد أفضل الأنظمة الحيوية داخل جسمك لمواجهة الأمراض.

ولهذا نستعرض في السطور التالية، كيف يمكنك تعزيز جهاز المناعة لديك، وفقًا لموقع Express.

تقول سارة ستانر، مديرة العلوم في مؤسسة التغذية البريطانية: "لا توجد مغذيات مفردة أو طعام أو مكمل يعزز المناعة، أو يمنعنا من الإصابة بالفيروسات شديدة العدوى مثل COVID-19، ولكن هناك بعض التغييرات في نمط الحياة التي يمكنك إجراؤها لتساعد في تقوية جهاز المناعة لديك".

وأضافت، أنه سيساعدك نظام المناعة القوي على البقاء بصحة جيدة قدر الإمكان خلال أشهر الشتاء من خلال محاربة البكتيريا والفيروسات.
 

احصل على قسط كافِ من النوم

النوم هو أحد أهم الأشياء التي يحتاجها جسمك ليعمل بكامل طاقته، إذ وجدت دراسة أجريت عام 2015، أن النوم السيئ يمكن أن يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالأمراض.

وأجرى الباحثون دراستهم على 164 مشاركًا بالغًا سليمًا، وخلصوا إلى أن أولئك الذين ينامون أقل من ست ساعات كل ليلة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بنزلة برد من أولئك الذين ناموا لفترات أطول.

ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن معظم البالغين يحتاجون ما بين ست إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، كما  يضيف التقرير أن "معظمنا يحتاج حوالي ثماني ساعات من النوم الجيد ليلاً".

وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية كذلك إلى أن قلة النوم يمكن أن تعرض الناس لخطر الإصابة بحالات طبية معينة، "بما في ذلك السمنة وأمراض القلب التاجية والسكري" وقد تقصر حتى على متوسط ​​العمر المتوقع.

تقليل التوتر

وفقًا للخبراء، فإن تخفيف التوتر والقلق يمكن أن يساعد في تحسين صحتك المناعية.

كما تظهر الأبحاث أن الإجهاد طويل الأمد يمكن أن يؤثر سلبًا على وظيفة جهاز المناعة لديك.

ووفقا لـNHS خدمة الصحة الوطنية بإنجلترا: "يمكن أن يؤدي التعرض للكثير من التوتر على مدى فترة طويلة من الزمن أيضًا إلى الشعور بالإرهاق الجسدي والعقلي والعاطفي، وغالبًا ما يطلق عليه الإرهاق".

قد يكون التوتر أمرًا صعبًا في الحياة، والتحدث إلى شخص ما عما تشعر به يمكن أن يكون بمثابة شىء تحتاجه بشدة،  لذا تنصح الخدمة الصحية NHS، أيضا بتقسيم المهام إلى أجزاء أصغر، والتركيز على الأشياء الإيجابية يوميًا، ودمج المزيد من التمارين الرياضية في روتينك ووضع خطط للأيام التي تشعر فيها بالإرهاق بشكل خاص.
 

تناول الكثير من الفاكهة والخضروات

الفاكهة والخضروات مليئة بالفيتامينات والمعادن والمركبات الكيميائية التي يمكن أن تساعد جسمك بعدة طرق.

يمكن أن تساعدك مضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة والخضروات أيضًا في تقليل الالتهاب.

كما أن المستويات العالية من الألياف الموجودة في العديد من الأطعمة النباتية يمكن أن تغذي البكتيريا الجيدة في معدتك، مما يساعد على منع مسببات الأمراض الضارة، ومن المهم التركيز على إدخال أكبر عدد ممكن من هذه العناصر الغذائية في نظامك الغذائي.
 

تناول الدهون الصحية

لا يجب أن تكون كلمة الدهون كلمة سيئة، ففي الواقع، فإن بعض الدهون ضرورية لاتباع نظام غذائي صحي.

يمكن العثور على الدهون الصحية في الأطعمة مثلما توجد في الأفوكادو أو السلمون، وكذلك زيوت الطهي مثل زيت الزيتون.

تظهر الأبحاث أن أحماض أوميجا 3 الدهنية يمكن أن تساعد في مكافحة الالتهاب، كما وجدت دراسات أخرى أيضًا روابط إضافية تشير إلى أن بعض الدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون، قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري من النوع الثاني أو أمراض القلب.