أشاد أوراسيا ريفيو، المركز البحثي الأمريكي، بدور مصر في مجال السياسة الدولية، مشيرًا إلى مجهودات الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل إعادة مصر لدورها في المنطقة كلاعب رئيسي في السياسة الدولية والعالمية وهي خطة لم تخل من العقبات أمام الرئيس السيسي.

وتابع المركز البحثي أنه من أهم دلائل نجاح مصر كلاعب رئيسي ومهم في مجال السياسة العالمية استضافتها لقمة المناخ كوب 27، العام القادم كما ستقوم مصر بشراكة جزر المالديف بتنظيم ورش عمل لتعزيز الالتزام الدولي بالالتزامات التي تم التعهد بها في كوب 26.

وسيعقد كوب 27  في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر على الحافة الجنوبية الشرقية لشبه جزيرة سيناء.

وقال  الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن مصر ستعمل على جعل قمة كوب 27 "نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف، لصالح أفريقيا والعالم بأسره".

دفء وقوة العلاقات المصرية الأمريكية

وفقا للمركز البحثي فإن العلاقات المصرية الأمريكية شهدت تطورا كبيرا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لاسيما مع استئناف جولات الحوار الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وهي جولات بدأت في عهد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عام 1998 وعقدت بشكل دوري منذ ذلك الحين، باستثناء فجوة من 2009-2015.

ففي نوفمبر الجاري شارك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في الجلسة الافتتاحية للحوار الأمريكي المصري الذي أعيد إحياؤه مع  وزير الخارجية سامح شكري، حيث عززت المحادثات العلاقات بين البلدين وحققت نجاحًا كبيرًا وفقا لوزيري الخارجية.

وتابع المركز: لقد سعى السيسي أيضا لوضع استراتيجية جديدة لحقوق الإنسان في مصر، ووصفها بأنها علامة فارقة في تاريخ البلاد. 

وفي 25 أكتوبر الماضي، وهي خطوة  في الاتجاه الصحيح، رفع الرئيس  السيسي حالة الطوارئ التي تم فرضها في مصر منذ  أكثر من أربع سنوات. 

وتابع المركز: أن لقاءات الرئيس السيسي مع مختلف القادة حول العالم تؤكد أن مصر لاعب لا غنى عنه في الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط - وهي نقطة وردت في البيان المشترك الذي أعقب الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر.

دور مصر المحوري في المنطقة 

وفقا للمركز البحثي الأمريكي فقد أكد الرئيس السيسي على قيمة مصر الكبيرة للعالم وللولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان لمصر دور محوري للغاية بل هي التى استطاعت حل النزاع الذي دام 11 يومًا بين حماس وإسرائيل في مايو الماضي، حيث لعبت مصر دور الوسيط النزيه.

العلاقات المصرية الصينية 

وقال المركز البحثي الأمريكي إن العلاقات المصرية الصينية شهدت تقاربًا تاريخيًاا في عهد  الرئيس السيسي، بل إن السيسي منح الصين ورسيا عقودًا مربحة، حيث تقوم الصين، عن طريق شركة "هندسة التشييد الحكومية الصينية (CSCEC)، ببناء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، على بعد حوالي 28 ميلًا شرق القاهرة، على قطعة أرض شاسعة من الصحراء تعادل حجم سنغافورة.

وفي أغسطس  الماضي، زارت وفود مصرية محطات للطاقة النووية في روسيا من أجل الانتهاء من صفقة تتعلق ببناء شركة روساتوم الروسية المنتجة للطاقة النووية لأول مفاعل نووي مصري في الضبعة.

واختتم المركز قائلا: إن الرئيس السيسي يحاول تعزيز مكانة مصر في العالم كله وبالنظر إلى زيارة الأمير تشارلز، وريث العرش البريطاني، وزوجته في 17 نوفمبر، يبدو أن الرئيس السيسي نجح في استعادة مكانة مصر في العالم.