أصدر مجلس الوزراء المصري بيانًا مساء أمس، قال فيه إنبيانات منظومة الرصد المستمر لجودة الهواء التابعة لوزارة البيئة والمنتشرة في العديد من أنحاء الجمهورية، أوضحت انخفاضًا في مستوى جودة الهواء بدءًا من صباح اليوم نتيجة الاستقرار الشديد في الأحوال الجوية والذي تسبب في تركيز الملوثات من المصادر المختلفة.

كما أوضحت منظومة الإنذار المبكر التابعة لوزارة البيئة، أن العوامل الجوية مهيأة لتركيز الملوثات من المصادر المختلفة بمناطق القاهرة الكبرى اليوم، وذلك نتيجة الهدوء النسبى للرياح الذي قد يصل إلى حد السكون مع انخفاض مستوى التهوية الرأسية، ما يساعد على زيادة تركيزات الملوثات من المصادر المحلية المختلفة. 

الأرصاد تكشف أسباب تكوّن الشوائب والأتربة العالقة 

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور محمود شاهين، مدير عام التنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية، إنّه نتيجة تغير الكتل الهوائية وتأثر البلاد برياح جنوبية غربية قادمة من الصحراء الغربية، نشهد اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة على الأنحاء كافة، فضلًا عن تكون الشوائب والأتربة العالقة في طبقات الجو.

وأضاف «شاهين» في تصريحات لـ«الوطن» أنّ هذه الكتلة الهوائية القادمة من الصحراء الغربية تعمل على رفع الطبقة الرقيقة على سطح الأرض الموجودة في الصحراء إلى طبقات الجو العليا، ونظرًا لوجود مرتفع جوي في طبقات الجو؛ يعمل على تواجد هذه الكميات من الأتربة على طبقة قريبة من سطح الأرض، وهو ما يسبب انخفاض الرؤية الأفقية.

وينصح مدير عام التنبؤات والإنذار المبكر، المواطنين من أصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية وكبار السن والأطفال بعدم التعرض المباشر لهذه الأتربة، نظرًا لأنّها تعمل على رفع نسبة تلوث الهواء الجوي، كما ناشد المواطنين بعدم الانخداع في ارتفاع درجات الحرارة وتخفيف الملابس وخاصة للأطفال وكبار السن لتجنب الإصابة بنزلات البرد.

انخفاض تدريجي في درجات الحرارة غدا

وتابع الدكتور محمود شاهين، أنّه بدءًا من الغد نشهد انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة نتيجة تغير الكتل الهوائية إذ تصل درجة الحرارة العظمى إلى 27 درجة ثم تنخفض حتى تصل إلى 23 درجة مئوية، وتكون الرياح المؤثرة على البلاد شمالية غربية قادمة من أوروبا، مع عودة تكوّن الشبورة المائية في الصباح الباكر على بعض المناطق.

ويقول «شاهين» إنّ البلاد تكون تحت تأثير منخفض جوي في طبقات الجو العليا يومي الثلاثاء والأربعاء، يعمل على تكوّن السحب الممطرة، إذ تكون الفرصة مهيأة لسقوط أمطار خفيفة على مناطق متفرقة من السواحل الشمالية وشمال الدلتا.